خربة قنافار، بلدة متحف الفراشات المميز!

خربة قنافار

هي بلدة سياحية بيئية ساحرة، هي بلدة تضمّ في زواياها كل مقومات البلدة النموذجية اللبنانية، هي بلدة متحف الفراشات الأول في لبنان، هي بلدة كروم العنب وإنتاج النبيذ الضخم، هي بلدة الماراثون الرياضي الذي يستقطب عدد كبير من هواة الرياضة، هي بلدة تتعلّق بزيارتها والعيش فيها في كل مرة تدوس قدمك فيها. إنّ هذه البلدة هي بلدة خربة قنافار

موقع بلدة خربة قنافار:

تقع بلدة خربة قنافار في قضاء البقاع الغربي وتنتمي إلى محافظة البقاع. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٩٠٠ و ٩٥٠ متراً. تمتدّ البلدة على مساحة ٢١٤٣ هكتار أي ما يعادل ٢١،٤٣ كيلو متر مربّع. تبعد بلدة خربة قنافار عن عاصمة لبنان مدينة بيروت ٦٥ كيلومتر فيما تبعد عن مدينة زحلة ٣٢ كيلومتر.

معنى اسم بلدة خربة قنافار:

تتعدّد التفسيرات التي تشرح اسم بلدة خربة قنافار. يقول التفسير الأول أنّ القسم الثاني من اسمها يعود إلى اليونانية وأضيف إليها كلمة خربة نسبةً لكثرة الخرائب الأثرية فيها. أمّا الشرح الثاني فيقول أنّها سمّيت بهذا الاسم كنايةً لملك كان يعيش فيها يدعى غضنفر أو قضنفر. أمّا التفسير الأخير فيرجّح أنّ اسم البلدة هو من الأصول السامية وهي كلمة كنافارا التي تعني بائع أو صاحب الثمار.

خربة قنافار

هي بلدة سياحية بيئية ساحرة، هي بلدة تضمّ في زواياها كل مقومات البلدة النموذجية اللبنانية

سنديانة بلدة خرْبة قنافار:

تتميّز بلدة خربة قنافار بوجود سنديانة معمّرة تقع في وسطها. تعتبر هذه السنديانة عمود من أعمدة البلدة التي لا يمكن التخلي عنها. يتعدّى عمر الشجرة ٢٥٠٠ عام وهي مدرجة في وزارة السياحة. تظلّل السنديانة بأغصانها المتفرّعة وأوراقها مساحة ٥٠٠ متراً وأكثر. يحتاج جذع هذه السنديانة إلى أكثر من ١١ شخصاً لاحتضانه بسبب ضخامة حجمه. يسعى أهالي البلدة منذ سنوات إلى تنظيم وإنشاء حديقة كاملة حول هذه السنديانة لتحويل موقعها بأكمله إلى مكان طبيعي سياحي في الوقت عينه.

العيون والينابيع في بلدة خربة قنافار:

تتواجد في بلدة خربة قنافار ينابيع وعيون عديدة مثل نبع البيادر، عين الأمّين و نبع وادي الجوزة. ولكنّ أكثر هذه الينابيع لم تعد صالحة أو تقع في أراضي خاصة وتم إهمالها. لذلك يمكننا الاعتبار أنّ نبع الخريزات هو النبع الوحيد والأهم في البلدة. حيث يروي هذا النبع أكثر من ٧٠٠٠ دونم من الأراضي الزراعية. يتعدّى عمر هذا النبع ١٥٠ سنة وهو يعتبر جزء من مرفق سياحي لأنّه يقع أمام فندق يدعى فندق الخريزات الذي تم تجديده من سنوات قليلة.

خربة قنافار

تقع بلدة خربة قنافار في قضاء البقاع الغربي

الزراعة في بلدة خرْبة قنافار:

تتميّز الزراعة في بلدة خربة قنافار بفضل الكثير من المواصفات التي حوّلت الزراعة من مجرد عادة تقليدية تمارس في كل البلدات اللبنانية إلى شغف لا يمكن التخلي عنه. تقع سهول وأراضي البلدة بين جبل الباروك وجبل الشيخ اللذان يردّان الرطوبة والحرّ الشديد و بحيرة القرعون التي تلطّف الجو بوجود المياه فيها. بالإضافة إلى تربة البلدة الخصبة والكلسية التي تسمح بتسرّب المياه بشكل كافي وغير مبالغ به و لا يمكننا أن ننسى فرق درجات الحرارة بين الليل والنهار الذي يتعدّى ١٥ درجة. تساهم هذه المواصفات جميعها بديمومة اللون الأخضر على كروم العنب التي تشتهر بها البلدة وتجعلها تكسب طعم لا مثيل له. زيادةً إلى زراعة الكرمة والعنب يتم زراعة العديد من الخضار والفاكهة الموسمية أيضاً.

ماراتون بلدة خربة قنافار:

قامت بلدية خربة قنافار بتنظيم ماراثون للركض داخل وخارج البلدة بهدف تشجيع الشباب على الهوايات والرياضات المفيدة التي تنمّي جسدهم وتعزز بنيتهم ومن أجل الابتعاد عن العادات السيئة التي يمارسها الشباب عادةً. اكتسب هذا الماراثون شهرة واسعة وتم التوجه إلى الاتحاد اللبناني لألعاب القوى الذي رحّب بالفكرة وساعد البلدية كثيراً. يمكن التسجيل في الماراثون السنوي على الموقع الخاص به كمدة أقصاها قبل يومين من الانطلاق.$

خربة قنافار

تقع بلدة خربة قنافار في قضاء البقاع الغربي وتنتمي إلى محافظة البقاع. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٩٠٠ و ٩٥٠ متراً. تمتدّ البلدة على مساحة ٢١٤٣ هكتار أي ما يعادل ٢١،٤٣ كيلو

السياحة الدينية في البلدة:

لا تقتصر السياحة في بلدة خربة قنافار على السياحة البيئية فحسب بل تتعدّى ذلك بوجود عدد من الكنائس والمزارات التي تعكس الطابع الديني والروحي للبلدة. بدايةً مع الكنيسة الأثرية في البلدة والتي يتجاوز عمرها ٢٠٠٠ سنة. تعرّضت الكنيسة إلى الكثير من التدمير وإعادة الترميم على يد أهالي البلدة باستخدام الحجارة الموجودة في الجبال. تتميّز هذه الكنيسة بأيقونة تعود إلى عام ١٨٦٨ والشبابيك الملونة بألوان قوس قزح. بالإضافة إلى كنيستي مار الياس للموارنة وللروم الملكيين اللتان تعودان إلى العمر نفسه تقريباً. ولا يمكننا غض البصر عن المزارات الدينية مثل قبر الشيخ مسافر الذي يقع على مشارف تلال البلدة.

نادي البقاع الغربي:

هو من أهم المعالم السياحية البيئية التي لا يمكن زيارة بلدة خربة قنافار دون التوجه إليها. يتألف النادي من مسارات الهاكينغ التي تمرّ بأسفل جبل الباروك، منتزه حماة الحمى وحديقة الفراشات. ضمن هذه الزيارة يستطيع السائح من المرور على خمارات النبيذ  الحائزة على جوائز عالمية بإنتاج النبيذ، اكتشاف الطبيعة الخلابة، تذوق أكل بلدي لذيذ، عيش تجربة سهرة النار والعزف على العود. بالإضافة إلى متحف الفراشات الذي تم بالتعاون مع جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL وهو متحف في رحاب الطبيعة غير مغلق يتم الاهتمام من خلاله بأكثر من ١٦٠ نوع من الفراشات.

تعرف أكثر على بلدة شحيم!