صوفر، بلدة الفنادق الفخمة!

هي بلدة عرفت بأهم وأقدم وأجمل الفنادق التراثية، هي بلدة الاصطياف الأولى، هي بلدة الراحة والهدوء، هي بلدة المونة اللذيذة ذات الجودة العالية، هي بلدة البيوت التراثية المتوجة بالقرميد الأحمر والعقود الحجرية، هي بلدة تغنّى بها وكتب لها الكثير من الأدباء مثل أمين الريحاني و ألفونس دو لامارتين. إنّ هذه البلدة هي صوفر !

موقع بلدة صوفر:

تقع بلدة صوفر في قضاء عاليه وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ١٢٠٠ و ١٣٥٠ متراً. تمتدّ على مساحة ٣١٢ هكتار أي ما يعادل ٣،١٢ كيلو متر مربّع. تبعد صوفر عن عاصمة لبنان بيروت ٢٩ كيلومترًا فيما تبعد عن عاليه مركز القضاء ١٢ كيلومتر فقط.

صوفر

هي بلدة عرفت بأهم وأقدم وأجمل الفنادق التراثية

معنى اسم بلدة صوفر:

اختلفت الشروحات التي تفسّر معنى اسم بلدة صوفر وتعدّدت. بدايةً مع أو تفسير الذي يقول أنّ صوفر كانت قديماً عين صوفر وتعود كلمة صوفر إلى جذر سامي إمّا سفرا والتي تعني العصفور وتكون بذلك عين العصفور. أمّا المعنى الثاني فهو عين صفرا أي عين الصباح. وبناءً على لسان بعض أهالي البلدة أنّ معنى اسم البلدة يأتي من صوت صفير الهواء المستمر فيها دائماً.

محطّة القطار في صوفر:

عرفت بلدة صوفر بكونها بلدة رائدة بالاصطياف والسياحة. حيث أنّها كانت بلدة جامعة للكثير من الأقضية والبلدات. في تاريخ ٣ آب سنة ١٨٩٥ تم تأسيس محطة القطار في عين صوفر التي ساهمت في تنشيط حركة التبادل التجاري بين لبنان وطريق الشام ولعبت دور كبير في ازدهار البلدة. كما كان الزائرين أيضاً يستطيعون قضاء الوقت في البلدة ومن ثم استخدام المحطة للتوجه إلى بيروت. ولكن مع نشوب الحرب العالمية تم تدمير المحطة ولم يبقى منها سوى بعض القطع الحديدية من المقاعد والسكة.

صوفر

صوْفر, تقع البلدة في قضاء عاليه وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ١٢٠٠ و ١٣٥٠ متراً.

فندق صوفر الكبير:

هو من أهم المعالم السياحية الموجودة في صوْفر وفي لبنان أيضاً. تأسس الفندق في عام ١٨٨٥ على يد إبراهيم سرسق الذي استدعى عدّة مهندسين حتى يتم بناء الفندق على الطراز الإيطالي. يتألّف الفندق من ٧٥ غرفة وجناح، نادي التنس و كازينو من أقدم الكازينوهات في لبنان والشرق ومسرح كبير. من أبرز العادات التي اشتهر فيها الفندق هي عدم استقبال الناس إلّا بالزي الرسمي. زار الفندق الكثير من الشخصيات السياسية مثل الرئيس إميل إدّة، كميل شمعون، جمال باشا الأمير عبدالله بن عبد العزيز والكثير من الشخصيات الفنية مثل السيدة أم كلثوم والفنان عبد الوهاب. ترك بعض الفنانين الكبار مثل السيدة صباح والسيدة سميرة توفيق الكثير من الذكريات على مسرح هذا الفندق. شهد على الكثير من الأحداث مثل تشكيل اللجنة العربية في عام ١٩٤٤ والعديد من مؤتمرات المحامين والمهندسين العرب ويشكّل الفندق قسم من سلسلة الفنادق المعروف باسم Grand hotel  والممتدة من مصر إلى اليابان.

قصر دونا ماريا وشاتو برنينا: 

لم تقتصر ثروة صوْفر السياحية على وجود فندق واحد فقط بل تعدّت ذلك بوجود العديد من القصور مثل قصر دونا ماريا. تم بناء القصر على يد ألفريد سرسق في عام ١٩٠٩ وقدّمه كهدية لزوجته الإيطالية ماريا دي كاسانو. بني القصر على الطراز الكلاسيكي الأوروبي الذي كان سائداً في القرن التاسع عشر واستمرّ حتى نشوب الحرب الأهلية في عام ١٩٧٥.

أمّا بالنسبة لفندق شاتو برنينا فهو يعتبر جديد العهد افتتح في عام ١٩٦٤ ولكنّه قام على أنقاض مبنى المتصرفية الذي بني في عام ١٨٧١. لا يقل هذا القصر أهمية عن القصور والفنادق الباقية فقد حظي أيضاً بزيارة الكثير من الناس والشخصيات المهمة.

صوفر

تمتدّ على مساحة ٣١٢ هكتار أي ما يعادل ٣،١٢ كيلو متر مربّع. تبعد صوفر عن عاصمة لبنان بيروت ٢٩ كيلومترًا فيما تبعد عن عاليه مركز القضاء ١٢ كيلومتر فقط

الثروة الطبيعية في صوْفر:

تكتنز بلدة صوفر في مساحاتها الخضراء على أنواع مميزة من الأشجار الحرجية مثل الدلب والبطم التي تزيّن الطرق الرئيسية في صوفر و تحاوطها يمينًا ويساراً. كما تتميز بلدة صوفر بنبتة سوسنة صوفر ذات اللون البنفسجي والتي اكتشفت على ارتفاع ١٥٠٠ متراً في عام ١٨٩٩.

الزراعة والمونة في صوْفر:

تقوم سيدات بلدة صوفر باستغلال جميع المواسم الزراعية في إنتاج المونة البلدية اللذيذة التي تصنع بحب يدوياً. تتنوع الزراعات والمنتجات بين مربى تفاح، يقطين، فراولة، أرضي شوكي، كبيس خيار، شراب التوت، شراب الورد، شراب النعناع، القصعين وغيرها من الأصناف التي لا تعرف للملونات أي معنى.

تعرف أكثر على بلدة بتخنيه!