عمّيق، بوابة البقاع الغربي

هي بلدة تربّعت على عرش السياحة البيئية بوجود مميزات لا مثيل لها في كل لبنان، هي بلدة المطعم البيئي الأول، هي بلدة المستنقعات ومواطن الطيور المهاجرة، هي بلدة السهول الزراعية الحديثة، هي بلدة الهوايات الرياضية التي يرغب بها الجميع، هي بلدة الكنائس الصامدة أمام الزلزال والصعاب. إنّ هذه البلدة هي عمّيق البقاعية !

موقع بلدة عمّيق البقاعية:

تقع بلدة عمّيق في قضاء البقاع الغربي وتنتمي إلى محافظة البقاع. تمتدّ البلدة على مساحة ٣٠٠٠ هكتار أي ما يعادل ٣٠ كيلو متر مربّع. ترتفع البلدة عن سطح البحر بين ٨٥٠ و ١٢٥٠ متراً. تبعد عمّيق عن بيروت عاصمة لبنان ٥٤ كيلومترًا فيما تبعد عن مركز القضاء جب جنّين ١٢ كيلومتر فقط. كان مركز البلدة على بعد ١ كيلومتر من موقعها الآن ولكنّها تعرّضت البلدة للهدم على أثر الزلزال الذي ضربها عام ١٩٥٦ لذلك تنازلت عائلة سكاف عن قطعة أرض لبناء المنازل عليها من جديد.

عمّيق

هي بلدة الهوايات الرياضية التي يرغب بها الجميع

معنى اسم بلدة عمّيق:

لا يعود أصل كلمة عمّيق إلى أي لغة سريانية أو آرامية أو فينيقية مثل باقي البلدات اللبنانية. إنّها جذر سامي يعني المنخفض والعميق وهي ترمز إلى معناها مثل اللغة العربية أي البلدة العميقة.

مستنقعات بلدة عمّيق:

أدرجت الدولة اللبنانية مستنقعات عمّيق على أنّها من أهمّ و أكبر المستنقعات الرطبة الموجودة في لبنان حيث تمتدّ هذه المستنقعات على مساحة ٢٨٠ هكتار أي ٢،٨ كيلومتر مربّع. تعتبر من أهم المستنقعات الموجودة في الشرق الأوسط لأنّها تستقطب عدد هائل من الطيور في فترة الهجرة. تعتبر غنية بالتنوع الحيواني والنباتي وما يؤكدّ على ذلك هو إثبات الخبراء العالميين الذين استطاعوا إيجاد ٢٥٢ نوع من الطيور المهاجرة، ١٨ نوع من الثديّات، ٥٣ نوع من الفراشات، ١٤ نوع من الزواحف والحيوانات البرمائية و ١٢٢ نوع من النباتات. كما أنّه تم تنظيم درب للمشي داخل المساحة الخضراءالتي تحيط بالمستنقعات من أجل اكتشاف الطبيعة الخضراء وممارسة هواية رؤية الطيور وتحديد أنواعها وتسجيلها في قائمة الطيور.

عمّيق

هي بلدة الكنائس الصامدة أمام الزلزال والصعاب

حرج عمّيق البيولوجي:

يحتوي حرج بلدة عمّيق على الكثير من الأشجار الحرجية مثل السنديان والملول والصنوبر والدردار والعفص وغيرها من الأنواع أيضاً. تتمّ في أحراج عمّيق الكثير من الهوايات مثل السير في أرجاء الحرج مع المرور إلى عدّة مناطق ونقاط مهمة خلال الدرب الذي يمتدّ على مسافة ١٢ كيلومتر مثل الكنائس القديمة، التلّة المطلّة على المستنقعات، الغابة التي تحتوي على منطقة التخييم وزيارة مزرعة آل سكاف المشهورة بتربية الخيول والبط والإوز. كما يمكن لمحبّي ركوب الدراجات الهوائية الصعبة زيارة الحرج والتنزه به بواسطة الدراجة ولكنّه يشكّل صعوبة أكثر من المشي بالتأكيد.

الزراعة في عميق:

في الحقيقة إنّ الزراعة في عميق لها طعم آخر و طرق لا تستخدم في أيّ بلدة من بلدات لبنان. تعتمد الزراعة في عمّيق على عدّة طرق زراعية حديثة. مثل الدورة الزراعية التي يتم تخصيص كل سنة لنوع زراعي واحد يتم زراعته في سهول عمّيق والسنة المقبلة يتم زراعة نوع آخر وهكذا على مدار أربع سنوات. تكون الأرض استعادت نشاطها وحافظت قدر الإمكان على المعادن التي تنتجها. بالإضافة إلى احترام قوانين global gap التي تختص بتحريم الأدوية الممنوعة كما تطبّق عملية الري بالتنقيط عوضاً عن الري بالغمر وبهذه الطريقة تحصل الأشجار والمزروعات على حاجتها الكافية من المياه دون المبالغة التي تضرّها. يتمّ زراعة القمح والبطاطا والخضروات والفاكهة و عنب النبيذ والأكل  أيضاً.

عمّيق

. تمتدّ البلدة على مساحة ٣٠٠٠ هكتار أي ما يعادل ٣٠ كيلو متر مربّع

 

طاولة عميق:

هو أول مطعم بيئي في لبنان بدأت فكرته في عام ٢٠٠٩ وافتتح في عام ٢٠١١. هو تعاون بين آل سكاف محمية الشوف وسوق الطيّب وبتمويل من جمعية سويسرية تهتم بالمحافظة على البيئة. إنّ طاولة عمّيق تقدّم طعام بقاعي تقليدي من أيدي سيدات عمّيق والبقاع الغربي باستخدام مواد غذائية محلّية عضوية. وبلدية مصنوعة يدوياً مثل المونة خالية من أي مواد حافظة. في كل فروع طاولة عمّيق مثل صيدا و البترون ودير القمر يوجد دكّانة على مدخل المطعم تحتوي الدكّانة على مونة وصابون للبيع لكل الناس الذين يحبّون المواد المحلية اليدوية. تهدف طاولة عمّيق إلى تشجيع السائحين على زيارة عمّيق وتذوّق منتجاتها كما ساهمت في تأمين فرص عمل لمئة عائلة تتوزّع بين تحضير طعام ومونة ونبيذ وعرق وغيرها من الأعمال. كما أصبح هناك بيت عمّيق الذي يشكّل بيت ضيافة مؤلف من ثلاث غرف نوم تطلّ جميعها على سهل البقاع الغربي.

السياحة الدينية في عميق:

تضمّ بلدة عميق القديمة عدّة كنائس بقيت صامدة أمام الزلزال والرصاص في أيام الحروب مثل كنيسة مار جريس التي يبلغ عمرها ٢٥٠ سنة وتحتوي على أيقونات كثيرة يتجاوز عمرها ٥٠٠ سنة. كنيسة مار الياس التي تعود إلى أكثر من ٣٠٠ عام وهي تحتوي على أيقونة مار الياس الأثرية. بالإضافة إلى دار تحنيط التي كانوا يقوموا بالتحنيط داخلها وهي تتميّز بوجود أيقونات عددها ٤٢ تزيّن سقف الكنيسة. تعود هذه الكنيسة للعام ١٨٠٢ وتم إعادة ترميمها في ٢٠١٠.

تعرف أكثر على بلدة بزيزا!