بقرصونا، ملكة قضاء الضنية !

هي بلدة مميزة من قضاء الضنية، هي بلدة الثائر قاسم شوك، هي بلدة مدافن بني سيفا الأثرية، هي بلدة المأكولات التقليدية اللذيذة، هي بلدة الزراعة والمحاصيل الوفيرة، هي بلدة مياه السكر التي تعتبر أنقى مياه في لبنان، هي بلدة مناسبة للمصايف والاستراحة من ضوضاء المدينة، هي بلدة الجرد الغني بالأشجار والثروات النباتية، هي بلدة لا يمكن الاكتفاء من زيارتها. إنّ هذه البلدة هي بلدة بقرصونا الجميلة !

موقع بلدة بقرصونا:

تقع بلدة بقرصونا في قضاء الضنية وتنتمي إلى محافظة الشمال. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٩٥٠ و ١١٠٠ متراً. تمتدّ البلدة على مساحة ٤٢٥ هكتار أي ما يعادل ٤،٢٥ كيلو متر مربّع. تبعد بلدة بقرصونا عن عاصمة لبنان مدينة بيروت ١١١ كيلومتراً فيما تبعد عن مدينة طرابلس عاصمة الشمال ٣٠ كيلومتراً وأمّا عن بلدة سير الضنية مركز القضاء ٢ كيلومتر.

بقرصونا

معنى اسم بلدة بقرصونا:

يعتبر مناخ بلدة بقرصونا مناخ بارد نسبةً لموقعها المرتفع عن سطح البحر وقد اكتسبت اسمها من مناخها. يعود أصل اسم بلدة بقرصونا إلى اللغة السريانية وهو مشتق من كلمة البرد القارص أي شديد البرودة. ينطبق هذا الاسم على البلدة فهي باردة على مدار السنة.

جرد مربّين في بقرصونا:

على أكثر من ٣٠ كيلومتر مربّع يمتدّ جرد مربّين الذي يعدّ امتداد لبلدة بقرصونا. هو ملجأ أهالي بلدة بقرصونا وجميع بلدات القضاء أيضاً. تنتشر أنواع كثيرة من الأشجار الحرجية في هذا الجرد مثل شجرة الأرز، الملول، العذر، السنديان، اللزاب وغيرها من الأصناف الأخرى التي لا تقل أهمية عنها. بناءً على أقوال أهالي البلدة إنّ جرد مربّين كان مسكون من قبل البيزنطيين والفينيقيين قديماً. تستقطب هذه المنطقة هواة السياحة البيئية لممارسة المشي والاستمتاع بطبيعة المكان في قلب الطبيعة الخلابة من أسفل وادي جهنم وصولاً إلى أعلى قمة أي القرنة السوداء.

بقرصونا

ينابيع وعيون بلدة بقرْصونا:

لم يطلق على بلدة بقرصونا صفة البلدة الغنية بالمياه عن عبث. تضم بلدة بقرصونا في أراضيها الكثير من الينابيع والعيون الغزيرة التي تزيد على مميزات البلدة وتجعلها بلدة فريدة في قضاء الضنية. من أهم وأبرز وأشهر الينابيع الموجودة في بقرْصونا هو نبع السكر الذي يقع في شرق البلدة. أكلق عليه هذا الاسم بفضل لذة المياه فيه وطعنها المختلف عن باقي الينابيع. يشكّل هذا النبع مصدر أساسي لتأمين حاجة الناس من المياه وهو يروي أكثر من ٣٦ بلدة من قضاء الضنية. هذا بالإضافة إلى وجود نبع القسام الذي يقع في غرب بقرصونا. ولا يمكننا أن ننسى وجود عشرات العيون مثل عين الزرقاء، عين التنوبة، عين بري، عين مومنة وغيرها من العيون.

الزراعة في بلدة بقرْصونا:

تشكّل الزراعة في بلدة بقرصونا مصدر دخل أساسي ورئيسي لأهالي البلدة والمزارعين فيها. بفضل الغنى الذي تتسم به على صعيد الينابيع والعيون الغزيرة والأراضي الواسعة مثل جرد مربّين والبساتين الخضراء ذات التربة الخصبة استطاعت بلدة بقرصونا أن تلمع وتشتهي في القطاع الزراعي. حيث يتم زراعة أنواع كثير من الفاكهة مثل التفاح والإجاص والخوخ والمشمش والكرز والدراق والكستناء. إضافةً إلى زراعة أصناف كثيرة من الخضار مثل البطاطا الجردية، البندورة، اللوبياء والفاصولياء وغيرها من المحاصيل الزراعية أيضاً.

بقرصونا

مأكولات بلدة بقرصونا:

تشتهر بلدة بقرْصونا وأهاليها خاصةً النساء منها بتحضير مأكولات تقليدية عديدة تعكس طابع البلدة وعاداتها وتقاليدها الثمينة التي لا يمكن التخلي عنها. من أشهى هذه المأكولات هو خبز التنور الذي ينضج على الحطب ويمكن تناوله دون أي شيء. ثانياً طبق المغمور الذي يتم وضع فيه خبز التنور أيضاً و يطبخ على الحطب. ثالثاً كبة الراهب وهي أكلة لذيذة تستحق التجربة. وأخيراً الكشك البلدي الذي يتم تناوله في الشتاء القارص ويطهى باستخدام الحطب مثل حساء للتدفئة.

درب بقرصونا البيئي:

لم تقتصر الطبيعة الجميلة في بقرْصونا على جرد مربّين فقط بل عمد أهالي البلدة بالتعاون مع أهالي بلدة بقاعصفرين بإنشاء درب سياحي بيئي. يهدف هذا الدرب إلى تعزيز السياحة في كل من هذه البلدتين وتعريف الناس والسائحين على قضاء الضنية الساحر. يمتدّ الدرب على مسافة ٣ كيلومتر ونصف وهو يربط بين بلدة بقرْصونا و بقاعصفرين. يطلّ الدرب على الساحل اللبناني السوري وعلى كل قرى قضاء الضنية.

تعرّف أكثر على بلدة شبعا!