بشرّي، من أهم الوجهات السياحية الدينية!

,بشرّي

هي أحد أجمل المناطق اللبنانية، تحتوي على ثروة طبيعية لا تقدّر بثمن، تضمّ في زواياها الكثير من المذابح التي بلغ عددها نحو ٢٦٥ مذبح موجود في ٤٩ كنيسة ، دير ومعبد. نشأ في أحضانها أحد أهم وأشهر الشعراء اللبنانيين جبران خليل جبران الذي عبّر عن حبّه لها قائلاً ” بشرّي، موطن قلبي” إنّها بلدة بشرّي المميّزة.

موقع بلدة بشرّي:

تقع بلدة بشرّي في محافظة لبنان الشمالي وتنتمي إلى قضاء المدينة الذي يحمل اسمها. ترتفع البلدة عن سطح البحر ارتفاع يتراوح بين ١٤٠٠ و ٣٠٨٨ متراً. تبعد بلدة بشرّي عن عاصمة لبنان بيروت حوالي ١١٠ كيلومتر.

سبب تسمية بلدة بشرّي:

تعدّدت الآراء واختلف الناس حول معنى اسم بلدة بشرّي. يعتقد معظم أبناء البلدة أنّ كلمة بشري هي كلمة مركّبة  فينيقية تعني بيت القمر أو بيت عشتار إلهة الخصب والجمال  لدى الفينيقيين. يعتبر هذا التفسير الأقرب للحقيقة نسبة لجمال بلدة بشرّي و وجود مختلف المعالم البيئية الطبيعية، الثقافية و الدينية فيها.

 بشرّي

تعدّدت الآراء واختلف الناس حول معنى اسم البلدة.

الزراعة في بلدة بشرّي:

تعتبر بلدة بشرّي بلدة ذات طبيعة صخرية بسبب ارتفاعها وموقعها الجغرافي في الجبال. لذلك لا تنتشر الكثير من المساحات الزراعية فيها بل تقتصر على مساحة صغير يتم زراعة التفاح فيها. يصنّف تفاح بشرّي أنّه من ألذّ وأجود أنواع التفاح في لبنان.

غابة أرز بشرّي:

غابة أرز بشرّي هي من أقدم الغابات الموجودة في لبنان. تمتدّ على مساحة ١١٠ آلاف متر مربّع. تبلغ أدنى نقطة لارتفاع الغابة عن سطح البحر ١٨٨٥ متراً ويبلغ ارتفاع أعلى نقطة فيها نحو ١٩٣٥ متراً. تحتوي الغابة على عدد كبير من الأشجار أي حوالي ٢٨٠٠ شجرة أرز. يقدّر طول أطول شجرة أرز في الغابة حوالي ٧٠ متراً. تجاوز عمر أقدم وأكبر شجرة في الغابة ألفين ومائتي عام وتسمّى أرزة الربّ. نجد في الغابة بعض الأشجار التي تتمتع بهوية خاصة وتروي قصة مميّزة. حيث نجد شجرة العلم التي وضعت على العلم اللبناني، شجرة آدم وحوّا التي تتمثّل بشجرتين متلاصقتين، شجرة لامارتين الذي زار غابة  بشرّي في عام ١٨٣٢ ولكنّها يبست بعد عاصفة ثلجية حصلت في عام ١٩٩٢ وتم تحويلها إلى أكبر منحوتة طبيعية في العالم على يد الفنان رودي رحمة.

زراعة شجرة أرز في بشرّي:

أطلق في بشرّي منذ عدّة سنين مشروع زيارة شجرة لكل إنسان يريد امتلاك شجرة أرز في الغابة. يهدف هذا المشروع إلى زيادة عدد أفراد أصدقاء غابة بشرّي. يستطيع كل فرد زرع شجرة تحمل رقم معيّن مع اسمه مع وجود ميزة الإحداثيات الجغرافية التي تمكّن الناس من متابعة مراحل نمو الأرزة في لبنان وخارجه أيضاً.

كنيسة التجلّي في المدية:

تمّ بناء هذه الكنيسة في القرن السادس عشر. إنّها كنيسة مميّزة لأنها مصنوعة من أغصان أشجار الأرز المحيطة بها. تحوّلت الكنيسة إلى بناء حجري في عام ١٨٤٣ واحتفظت بوجود مذبح خشبي مصنوع من خشب الأرز.

بشرّي

تمّ بناء هذه الكنيسة في القرن السادس عشر

متحف جبران خليل جبران:

كان المتحف في بداية عهده عبارة عن دير يدعى دير مار سركيس. في عام ١٧٠١ تم إنشاء الدير على يد آباء كرماليين. كان الشاعر جبران خليل جبران يحبّ زيارة هذا الدير لأنه نشأ في البلدة قبل سفره إلى الولايات المتحدّة. كتب جبران في وصيّته أنه يريد أن يتم دفنه في هذا الدير. تم شراء الدير من قبل أخت جبران وحوّلت الدير إلى مدفن لأخيها جبران خليل جبران في عام ١٩٣٢. تم افتتاح متحف جبران في عام ١٩٧٥ وتمّ عرض مئة وثلاثين لوحة أصلية مصنوعة بيد جبران. يضمّ المتحف الكثير من اللوحات الفنيّة والكتب الأدبية التي كتبت ورسمت بيد الشاعر جبران خليل جبران. تمّ وضع عن طريق خدعة الضوء في غرفة المدفن شكل جبران وهو واقف وشكل جبران وهو يكتب خواطره على الكرسي. تعطي هذه الانعكاسات تجربة جميلة للزائرين حيث يشعرون أنهم رأوا الشاعر الكبير جبران خليل جبران.

وادي القدّيسين في البلدة:

يقع وادي القدّيسين أو وادي قاديشا على ارتفاع ١٥٠٠ متر عن سطح البحر وعلى عمق ٥٠٠ متر. يحتوي الوادي على حوالي ٥٦ موقع سياحي ديني يعتبر أشهرها دير سيدة قنّوبين، دير مار أنطونيوس، دير الصليب وكنيسة مار آسيا. تم تصنيف وادي قاديشا وغابة الأرز في عام ١٩٩٨ على لائحة التراث العالمي ويتميّز الوادي على كونه الموقع الديني الطبيعي الأول الذي ينضم إلى هذه اللائحة.

بشرّي

هي مغارة طبيعية أثرية تزيّن البلدة وتزيد من أهمّيتها السياحية

مغارة قاديشا:

هي مغارة طبيعية أثرية تزيّن بلدة بشرّي وتزيد من أهمّيتها السياحية. تحتوي المغارة على أشكال مختلفة من الحجارة التي تعتبر هبة من الخالق دون تدخّل البشر. يمرّ في المغارة نهر قاديشا الذي أخذ اسمه منها ويروي مختلف المساحات الزراعية من مياهه.