يحشوش، ثروة مائية ضخمة.
إنها أجمل بلدات قضاء كسروان، هي ثروة طبيعية كاملة الأوصاف بفضل ثروتها المائية، النباتية والحيوانية أيضاً، تعتبر من أهم المقاصد السياحية في لبنان خاصة من قبل الشباب وهواة الرياضات البيئية، إنّ هذه البلدة هي بلدة يحشوش الساحرة !
موقع بلدة يحشوش:
تقع بلدة يحشوش في قضاء كسروان الفتوح وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. تمتدّ يحشوش على مساحة ٦،٣٦ كيلومتر مربّع ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ارتفاع يتراوح بين ٣٠٠ و ١٣٠٠ متراً. تبعد البلدة عن عاصمة لبنان بيروت ٤٣ كيلومتراً فيما تبعد عن جونية مركز القضاء حوالي ٢٥ كيلومتر فقط.
الزراعة في يحشوش:
تشتهر بلدة يحشوش بالعديد من الزراعات أهمّها بعض أنواع الفاكهة مثل الكرمة، التين والتوت. تبقى شجرة الدراق التي تنتشر في معظم بساتين البلدة من أبرز الأشجار التي تتم زراعتها في يحشوش. هذا بالإضافة إلى بعض الأشجار الحرجية والعديد من النباتات النادرة التي تنمو على رأس جبل موسى.

يعود اسم بلدة يحشوش إلى اللغة السريانية “حوشوشو” التي ترمز إلى الأسطورة القديمة أدونيس
سبب تسمية بلدة يحشوش:
يعود اسم بلدة يحشوش إلى اللغة السريانية “حوشوشو” التي ترمز إلى الأسطورة القديمة أدونيس. تدور هذه القصة حول مقتل الإله أدونيس من قبل خنزير برّي على ضفاف نهر أدونيس على أراضي بلدة يحشوش.
ينابيع بلدة يحْشوش:
تعتبر بلدة يحشوش كنز من كنوز الطبيعة في لبنان بفضل تواجد ثروة مائية فيها. تضمّ البلدة في أرجائها أكثر من ٥٥ ينبوع وعين. جميع هذه الينابيع تخضع للفحص سنويًا وهي صالحة للشرب والاستخدام من قبل أبناء البلدة والمقبلين من الخارج. أبرز هذه الينابيع نبع الحانوت، نبع السيدة، عين الضيعة ونهر يحشوش وهو أحد روافد نهر إبراهيم.
السياحة الدينية في يحْشوش:
تعدّ بلدة يحشوش رغم صغر مساحتها نسبةً لبلدات لبنانية أخرى بلدة ذات طابع ديني مهم حيث تحتوي على ثماني كنائس أثرية قديمة تعطي بلدة يحْشوش رونق تراثي إلى جانب طبيعتها الخضراء الخلّابة.
دير مار جريس الجبل هو أقدم معلم سياحي ديني موجود في بلدة يحشوش. يتميّز الدير بحجارته الأثرية ذات الأحجام المختلفة. يستقبل الدير الزوار مرّتين في السنة في عيد مار جريس.
كنيسة مار سمعان التي تحتوي على كنيستين. كنيسة قديمة يفوق عمرها الأربعمائة سنة وهي مدرجة في لائحة الآثار. تتميّز الكنيسة بهندستها وعمارتها القديمة السريانية، سقفها المرتفع، قناطرها الفريدة من نوعها والأيقونات القديمة المعلّقة على جدرانها.
كنيسة سيدة غوشريّا التي أطلق عليها لقب أم العجائب. يعود بناؤها لعام ١٨٨٥. هي كنيسة قديمة تم ترميمها لتصبح كنيسة حجرية من الخارج والداخل أيضاً. نجد في هذه الكنيسة أيقونة نادرة ترمز إلى ميلاد العذراء التي تم رسمها من قبل الرسام إبراهيم الجر أحد أبناء يحشوش الموهوبين.

تعتبر بلدة يحْشوش كنز من كنوز الطبيعة في لبنان بفضل تواجد ثروة مائية فيها.
محمية جبل موسى:
هي محمية طبيعية خلابة تتحلّى بعدّة مميزات منها المناظر الخلّابة والتنوع البيئي الذي يتمثّل بكثرة أنواع الأشجار، النباتات والحيوانات. توجد في المحمية أكثر من ٧٠٠ نوع من الأشجار النادرة والمهددة بالانقراض بالإضافة إلى وجود ستة أنواع من الورود المخصصة فقط لجبل موسى. في المحمية الكثير من أنواع الحيوانات مثل الضبع، الثعلب، الذئب وابن آوى. لا يمكننا أن ننسى أنّ هذه المحمية صنّفت a global important bird area لأنّها موقع مهم للطيور المهاجرة. يتم تنفيذ مشاريع عديد تهدف إلى التنمية المستدامة في المحمية أهمها إقامة مشتل طبيعي من بذور مأخوذة من المحمية مباشرةً ويتم زراعتها فيه.
مشروع يحْشوش السياحي:
بفضل جمال الطبيعة في يحْشوش وبهدف إظهار هذا السحر الطبيعي لكل اللبنانيين والسائحين أيضاً. تم تنظيم منذ عدة سنوات مشاريع سياحية رائعة تسعى لإحياء حركة السياحة في البلدة. قام أبناء يحشوش بتنظيف أراضيها وتحديد مناطق معينة للسير والقيام برياضة الهايكنج في أرجاء البلدة وبساتينها. حيث يستطيع الزائر السير لمدّة نصف ساعة وأكثر سيراً على الأقدام للوصول إلى نهر يحشوش الكبير. هذا بالإضافة إلى وجود خيم مجهّزة بالكامل من كهرباء ومطبخ وكراسي وجميع ما يحتاج إليه الزائر كي يشعر أنه مستمتع في أحضان الطبيعة بعيداً عن ضجيج المدن.

هي محمية طبيعية خلابة تتحلّى بعدّة مميزات منها المناظر الخلّابة والتنوع البيئي الذي يتمثّل بكثرة أنواع الأشجار، النباتات والحيوانات.
نشاطات يحْشوش:
تقوم بلدة يحشوش في شهر أيلول سنويًا بإحياء مهرجان البلدة الذي يدوم لأربعة أيام. يتم تنفيذ عدّة نشاطات دينية فنية زجل ونشاطات غربية أيضاً. يتم المهرجان في عيد مار سمعان العمودي تحديداً في ساحة كنيسة مار سمعان التي تتسع ل ٧٠٠ شخص تقريباً.
كما تم في يحشوش في عام ٢٠٠٠ وخلال أربعة أشهر وضع صليب كبير على رأس جبل موسى ويتم إحياء عيد الصليب في ١٤ أيلول من كل عام من خلال مسيرة وصولاً إلى رأس الجبل. بني هذا الصليب بأيادي أبناء البلدة دون مساعدة أحد لذلك يعتبر هذا العمل إنجاز أبناء بلدة يحْشوش وفخر لهم.ش