جباع، علّية الشوف
هي بلدة نموذجية من قضاء الشوف، هي بلدة الطبيعة والتراث والمناخ الجبلي، هي بلدة الضيافة والكرم والوجه البشوش، هي بلدة تميّزت عن غيرها من البلدات بوجود مدخل ومكان استراحة للناس والزائرين، هي بلدة تستحق الزيارة وعيش تجربة دروبها الطبيعية في قلب محمية أرز الشوف. إنّ هذه البلدة هي بلدة جباع!
موقع بلدة جباع:
تقع بلدة جباع في قضاء الشوف وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. ترتفع البلدة عن سطح البحر بين ١١٠٠ و ١٣٠٠ متراً. تمتدّ جباع على مساحة ٥٧٣ هكتار أي ما يعادل ٥,٧٣ كيلو متر مربّع. تبعد جباع عن عاصمة لبنان بيروت ٦٧ كيلومترًا فيما تبعد عن بيت الدين مركز القضاء ٢٤ كيلومتر.

هي بلدة نموذجية من قضاء الشوف، هي بلدة الطبيعة والتراث والمناخ الجبلي
معنى اسم بلدة جباع:
تشير معظم التفسيرات والشروحات إلى معنى واحد وتتفق عليه. بناءً على اعتقاد أغلب المؤرخين وأبناء البلدة، إنّ أصل اسم بلدة جباع يعود إلى اللغة الآرامية. جباع هي كلمة مشتقة من جبع والتي تعني بدورها الجبل والتلّة والهضبة في اللغة العربية وهذا ينطبق على موقع البلدة الجغرافي الذي يمتدّ على سفح جبل الباروك ويصل إلى نيحا. وعند ذكر اسم البلدة لا يمكننا أن ننسى اللقب الذي أطلق عليها ألا وهو “علّية الشوف” لأنّها تطلّ على معظم قرى قضاء الشوف من جهته الغربية وصولاً إلى مرج بسري.
ينابيع وعيون بلدة جباع:
نجد في بلدة جباع العديد من العيون والينابيع التي تشكّل مصدر حياة أساسي للبلدة. إنّ أبرز وأهمّ هذه الينابيع هو نبع جعيتا الذي يشكّل معلم سياحي نسبةً لشكله الذي يشبه يد إنسان و يروي أسطورة قديمة تقول أنّ ولي صالح كان يقف في مكان النبع وطلب من الله ماء فاستجاب ربه الدعاء ونبعت هذه العين. يتميّز هذا النبع بقنطرته الموجودة فيه والذي يبلغ عمرها أكثر من ٥٠٠ عام وهو يتألّف من مدخلين للمياه. هذا بالإضافة إلى عين الغابة الذي يقع في أكثر منطقة زراعية في البلدة وهي عبارة عن غابة أشجار مثمرة. كما يوجد عين الشعشوع في أعالي بلدة جباع. جميع هذه العيون هي مياه صافية ونظيفة وتعتبر من أطيب المياه في لبنان.

هي بلدة تستحق الزيارة وعيش تجربة دروبها الطبيعية في قلب محمية أرز الشوف. إنّ هذه البلدة هي بلدة جباْع!
الزراعة في بلدة جباع:
كانت بلدة جباع تشتهر قديماً في زراعة أشجار التوت وتربية دودة القز وقد أنشأ مكتب الحرير من قبل الدولة في جباْع في القرن الماضي. أمّا الآن فقد أصبحت زراعة بلدة جباع ترتكز على زراعة التفاح والإجاص والخضروات على أنواعها تأتي بطليعتها البندورة الجبلية. جميع هذه الثمار تزرع بطرق صديقة للبيئة بعيدة كل البعد عن الأسمدة الكيماوية وقد استحدثت البلدية خمس بحيرات لتخزين مياه الأمطار في الشتاء واستخدامها في الصيف لري المزروعات.
مدخل جباْع في محمية أرز الشوف:
انضمّ مدخل جباْع إلى خريطة أرز الشوف في علم ٢٠١٩ وأصبح أحد مداخلها الست الأساسية ألا وهي عين زحلتا والباروك المعاصر ومرستي وجباع ونيحا. يختلف مدخل جباع عن باقي المداخل فهو يحتوي على مكان للاستراحة والجلوس في أرجاء الطبيعة. هذا بالإضافة إلى دروب المشي التي يمكن للزائر والسائح أن يقوم بها في أحضان المحمية. تتنوع هذه الدروب في درجة الصعوبة، فالدرب الأول هو درب سهل يناسب الجميع وتبلغ مسافته ٢,٥ كيلومتر ويمرّ في غابة السنديان. أمّا الدرب الثاني فهو درب متوسط تبلغ مسافته ١١ كيلو متر ويطلّ على بحيرة القرعون في البقاع الغربي. وأخيراً الدرب الثالث الذي يختص بالمعالم الأثرية في البلدة

كانت بلدة جباع تشتهر قديماً في زراعة أشجار التوت وتربية دودة القز وقد أنشأ مكتب الحرير من قبل الدولة في جباع في القرن الماضي.
كتيّب بلدة جباْع السياحي:
تم تأليف كتيّب خاص ببلدة جباع يعرض بها المعالم السياحية والدروب الطبيعية في محمية أرز الشوف. إنّ هذا الكتيّب متاح باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية كي يتمكّن الجميع من قراءته بسهولة. كما يمكن إيجاد هذا الكتيّب على الموقع الأساسي للمحمية www.choufcedars.org .
المعالم الأثرية في جباع:
تتعدّد المعالم الأثرية في بلدة جباْع وهي أغلبها تعود إلى العصر البرونزي أي آلاف السنين. أبرز هذه المعالم هي منطقة الخوطة التي تشكّل قلعة كبيرة محصّنة بحائط من صنع الإنسان، يقال أنها تحتوي على نواويس وقبور قديمة طمرت على مر الزمان ولكنّها مسجّلة في وزارة السياحة. بالإضافة إلى معصرة العنب التراثية التي كان الأجداد يستخدمونها لإنتاج الدبس. ولا يمكننا أن نأتي على ذكر الآثار دون تسليط الضوء على العيون التي تشكّل مصدر مياه أساسي في البلدة.