ميفوق، قصة فريدة من كتاب قضاء جبيل!

هي بلدة العيون والينابيع التي أعطت البلدة اسمها، هي بلدة الطبيعة الخضراء والمساحات الحرجية الواسعة، هي بلدة تربية النحل وإنتاج أجود أنواع العسل، هي بلدة المتحف اللبناني التراثي الذي يخلّد حياة الفلاح اللبناني القديم، هي بلدة الدروب البيئية التي تعزز الوعي البيئي والمحافظة على الطبيعة والآثار الموجودة في البلدة. إنّ هذه البلدة هي بلدة ميفوق الساحرة!

موقع بلدة ميفوق:

تقع بلدة ميفوق في قضاء جبيل وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٨٥٠ و ١١٠٠ متراً. تمتدّ البلدة على مساحة ٦٠٠ هكتار أي ما يساوي ٦ كيلو متر مربّع. تبعد ميفوق عن عاصمة لبنان بيروت ٦٤ كيلومترًا فيما تبعد عن مدينة جبيل مركز القضاء ٢٥ كيلومتر.

ميفوق

تمتدّ البلدة على مساحة ٦٠٠ هكتار أي ما يساوي ٦ كيلو متر مربّع.

معنى اسم بلدة ميفوق:

يعود أصل اسم بلدة ميفوق إلى اللغة السريانية ولكنّه يفسّر بطريقتين. الطريقة الأولى هي أنّ كلمة ميفوق هي ماي فوقا والتي تعني الماء التي تتدفّق من الأعلى. أمّا الطريقة الثانية فهي ما فوقا والتي تعني النبع. إنّ هذه التفسيرات تنطبق على بلدة ميفوق بفضل وجود الكثير من الينابيع الغزيرة فيها.

أحراج بلدة ميفوق:

تحتلّ المساحات الخضراء حوالي ٩٥٪؜ من مساحة البلدة الإجمالية وهي مساحة شاسعة تعكس رونق الغطاء الأخضر للبلدة وغناها النباتي. من أهمّ الأشجار التي تسيطر على الأحراج هي السنديان والعفص. بالإضافة إلى وجود غابة الصنوبر والأرز أيضاً. تتميّز بعض الأشجار الحرجية بكونها أشجار معمّرة ضخمة يمكن للزائرين الجلوس تحتها بكل راحة.

ميفوق

هي بلدة العيون والينابيع التي أعطت البلدة اسمها

تربية النحل في ميفوق:

إنّ تربية النحل في ميفوق لا تشبه تربية النحل في أي بلدة لبنانية بل هي قصة قديمة منذ عام ١٥٧٠ عندما كانت ميفوق تتألف من ٨٠ بيت. كل بيت يمتلك ٤ مناحل لتربية النحل وإنتاج العسل. تتوزّع في ميفوق أشجار السنديان والعفص بكثرة وحوالي ٢٥٠ نوع من النباتات والأزهار التي تساهم في إنتاج عسل ذو جودة عالية و خصائص غذائية فريدة. استمرّت هذه المصلحة في ميفوق وظلّ أبناؤها يقومون بتربية النحل حتى يومنا هذا.

الحدائق العامة في ميفوق:

لم تقتصر المساحات الخضراء في ميْفوق على الغابات والأحراج بل تعدّت ذلك بوجود حدائق وساحات عامّة خضراء مجانية للجميع من داخل وخارج ميفوق. من أهم هذه الأماكن هي الحديقة العامة في ميفوق وساحة كنيسة مار سابا وساحة كنيسة مار جريس. تشكّل هذه الباحات متنفّس وملاذ لجميع الناس الذين يرغبون في التنزه والجلوس في أحضان الطبيعة.

ميفوق

هي بلدة المتحف اللبناني التراثي الذي يخلّد حياة الفلاح اللبناني القديم

السياحة الدينية في ميْفوق:

تشتهر بلدة ميْفوق بوجود العديد من الأديرة والكنائس التي تنتشر في البلدة منذ أكثر من ١٥٠٠ عام وهي معالم ذات أهمية دينية وتاريخية أيضاً. بدايةً مع أهم الأديرة هو دير مار إيليج الذي كان عبارة عن بطريركية مارونية منذ عام ١١٠٠ حتى ١٤٤٠.

يتميّز الدير بالحجر القديم و العقود والقناطر التي تملؤه من الداخل. تزّين المساحات الخضراء الباحة أمام الدير وتتواجد قبور عديدة لبعض الشهداء بالإضافة إلى شجرة المسابح التي اتخذها أبناء البلدة عادة عندما يقومون بزيارة أحد القبور يضعون مسبحة على الشجرة. ثانياً مع كنيسة السيدة في ميفوق التي تتألف من كنيسة ومدرسة داخلية وخارجية. ما يجعل هذه الكنيسة فريدة هي أيقونة السيدة مريم العذراء المميزة. هذا بالإضافة إلى كنائس وأديرة عديدة مثل محبسة مار سركيس وباخوس مار سابا ومار شربل .

البيت اللبناني التراثي في ميْفوق:

هو متحف السيدة ماري بطرس خليفة للتراث اللبناني. تم بناء المتحف في عام ١٩٩٠ وهو عبارة عن حلم رافق السيدة ماري طوال حياتها واستطاعت بجهدها ومثابرتها تحقيقه قبل أن تتوفّى. يحتوي البيت على آلاف القطع التي ترمز إلى حياة الفلاح القديم وأجدادنا الذين عاشوا حياة تقليدية وقاسية بعيدة عن التطور والحداثة. أثناء إنشاء المتحف قامت ماري بزيارة البيوت القديمة في ميفوق وجمعت كل الأدوات والقطع الأثرية التي لم يعد لها استخدام و وضعتها في هذا البيت لكي تحافظ على تراث بلدة ميفوق وعاداتها. يفتح المتحف أبوابه للجميع مجاناً ولكن يستحسن الاتصال قبل التوجه إليه للتأكد من وجود أشخاص للاستقبال.

ميْفوق

تقع بلدة ميفوق في قضاء جبيل وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٨٥٠ و ١١٠٠ متراً.

العيون والينابيع في ميْفوق:

أخذت ميْفوق اسمها من ميزة مياهها الكثيرة وينابيعها الغزيرة التي تروي المساحات الخضراء الواسعة فيها. يتواجد في بلدة ميفوق ٢٧ نبع. من أبرز هذه الينابيع هي نبع السيدة، الجوز، حريش، قطرة، الجوزات و البيدر. هذه العيون تتميز بغزارتها صيفاً شتاءً وباقي العيون تشحّ صيفاً وتعتبر أقل غزارة من غيرها.

نشاطات بلدة ميْفوق:

تنظّم جمعية بلدتي في ميْفوق والتي تم إنشائها في عام ٢٠٠٢ الكثير من النشاطات الإنمائية والبيئية والتراثية بهدف نشر الوعي للحفاظ على البيئة في البلدة. لهذا قاموا بإنشاء دروب بيئية تجعل كل الزائرين قادرين على المشي على دروب الرجل التي كان القدامى يقصدونها أثناء تنقّلهم. هذا بالإضافة إلى المهرجانات التي تقام سنوياً في البلدة مثل عيد السيدة و مهرجان كبارنا التقليدي.

تعرف أكثر على بلدة بسوس!