أرنون، بلدة الصمود والعنفوان !

هي بلدة القلعة التاريخية التي نافست أهم القلاع في العالم، هي بلدة الشجاعة التي يتحلّى بها أبناؤها، هي بلدة المهرجانات التي لا تعرف للحدود معنى، هي بلدة نهر الليطاني ومحمية الأرز، هي بلدة زراعة التبغ والصنوبر. إنّ هذه البلدة هي بلدة أرنون الجميلة !

موقع بلدة ارنون:

تقع بلدة أرنون في قضاء النبطية وتنتمي إلى محافظة النبطية في جنوب لبنان. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٥٠٠ و ٧٠٠ متراً. تمتدّ البلدة على مساحة ٥٨٧ هكتار أي ما يعادل ٥,٨٧ كيلو متر مربّع. تبعد أرنون عن عاصمة لبنان بيروت ٧٦ كيلومترًا.

أرنون

هي بلدة القلعة التاريخية التي نافست أهم القلاع في العالم

معنى اسم بلدة أرنون:

انقسم شرح اسم بلدة أرنون إلى قسمين. يعتقد القسم الأول أنّها تعود إلى اللغة الآرامية وهي مشتقة من جذر أرن أي السريع والنشيط. كما أنّ كلمة أرنا هي ترمز إلى الحيوان البرّي الوعل الذي يعتبر من الثدييات السريعة في التسلق على الجبال. أمّا الشرح الثاني فهو أيضاً يعود إلى اللغة الآرامية ولكن من كلمة قرنون التي تعني العلو والارتفاع.

قلعة الشقيف في أرنون:

هي واحدة من أهم المعالم التاريخية في لبنان والعالم التي تطلّ على سوريا وفلسطين. اكتمل بناء قلعة الشقيف في عام ١١٣٩. أطلق عليها الفرنسيون لقب الحصن الجميل وهي قلعة مرّت عليها كل الشعوب التاريخية القديمة مثل الرومان و المماليك والصليبيين والفرنسيين أيضاً.

تعرّضت القلعة للهجوم والحصار من قبل العدو الإسرائيلي لفترة طويلة ولكن بعد أن تم تحرير الجنوب في عام ٢٠٠٠ عادت القلعة لتشكّل معلم سياحي مهم في أرنون وكل لبنان. بسبب الدمار الذي تسببت به القوات الإسرائيلية في تلك الفترة أصبحت القلعة مكان خطير لا يمكن زيارته دون حماية ووقاية من وقوع الحجارة والسقوط لذلك تم وضع سور على أطراف القلعة لحماية المواطنين من الوقوع في الوادي. في عام ٢٠١٥ تم ترميم القلعة على يد الرئيس برّي بعد زيارته لدولة الكويت وتعاونه معهم لإعادة تأهيل هذا المعلم التاريخي العريق.

أرنون

هي بلدة نهر الليطاني ومحمية الأرز

حرج الوعر:

يقع حرج الوعر بين قلعة الشقيف و نهر الليطاني وهو يمتدّ من أول البلدة إلى آخرها. تملأ أشجار السنديان والصنوبر والصفصاف والسرو هذا الحرج وتعكس غناه البيولوجي والنباتي المهم. كما تنتشر على ضفاف نهر الليطاني الضفلة التي تتميز بألوانها المتعددة التي تعطي البلدة رونقاً لا مثيل له.

محمية أرز الجيش اللبناني:

بعد انسحاب العدو الإسرائيلي من بلدة أرنون، كانت البلدة شبه صحراء قاحلة خالية من أي شجرة وخضار لذلك بعد عودة أهالي البلدة إلى أحضانها قرروا تشجير البلدة وبدأوا بهذا المشروع وقاموا بزراعة ١٢ ألف شجرة. كما أنّهم أسسوا محمية الأرز التي تحتوي على ٤٠٠٠ شجرة بدأت ب ٢٢٨ شجرة عن روح شهداء الجيش اللبناني الذين قضوا حياتهم في نهر البارد. حملت كل أرزة اسم الشهيد اللبناني وعكست روح العنفوان والشجاعة التي يحملها الجيش اللبناني. تحتوي المحمية على حديقة عامّة وملعب لكرة القدم أيضاً. إنّ الدخول إلى هذه المحمية والحديقة مجاني لكل اللبنانيين والسائحين شرط المحافظة على النظافة وعدم التسبب بتلوث المكان.

أرنون

أرنون, تقع البلدة في قضاء النبطية وتنتمي إلى محافظة النبطية في جنوب لبنان

مهرجانات أرنون:

عاودت البلدة نشاطها بعد خروج العدو الإسرائيلي من حدودها وقامت باختتام عام ٢٠٠٠ بمهرجان فنّي في أحضان القلعة المدمّرة. بفضل الإقبال الكبير الذي وجد في تلك الفترة قررت البلدة تنظيم مهرجان فني كبير على مدار خمس ليال متتالية في عام ٢٠١٨ في رحاب قلعة الشقيف بعد أن تم ترميمها. تم وضع الأضواء و مسرح كبير يتسع لأكبر عدد من الزوار وقد بلغ عدد الحاضرين حوالي ٦٠٠٠ شخص. من أهم وأبرز الضيوف والفنانين هم الشاعر لطفي بوشناق و عازف البيانو جي مانوكيان و الفنان عاصي الحلاني.

بركة أرنون التاريخية:

كانت هذه البركة مصدر رزق لكثير من أبناء البلدة عامةً والمزارعين خاصةً الذين يستعينون بها لري مزروعاتهم. مع دخول العدو الإسرائيلي وضعوا الأسوار الحديدية على ضفافها و أصبحت مكان اعتقال أهالي المنطقة. في ٢٦ شباط عام ١٩٩٩ تشجّع أبناء البلدة ورفعوا القيود عن البركة وأعادوها  ملكاً لهم. وهي ما زالت حتى اليوم موجودة كمعلمة تاريخي وسياحي في الوقت عينه.

ارنون

. تمتدّ البلدة على مساحة ٥٨٧ هكتار أي ما يعادل ٥,٨٧ كيلو متر مربّع. تبعد أرنون عن عاصمة لبنان بيروت ٧٦ كيلومترًا.

الزراعة في أرنون:

تنوّعت الزراعة في بلدة أرنون بين زراعة الحبوب التي لم تنجح كثيراً لذلك توجّهوا إلى زراعة التبغ وهي زراعة مهمة في الجنوب يعيش من خلالها حوالي ١٧ ألف عائلة. بعدها أصبحت الزراعة في أرنون تركّز على أشجار الزيتون والصنوبر الذي يتميّز بطعم لذيذ و ذو جودة عالية في أرنون.

منتج القلعة في أرنون:

هوًمنتجه من أهم المنتجعات الموجودة في الجنوب. نشأ تحت فكرة إعادة الاستثمار في الجنوب و لإثبات فكرة أنّ المناطق الجنوبية هي مناطق سياحية تستحق الزيارة. يقع المنتجع إلى جانب القلعة التاريخية وقد أطلق عليه منتجع القلعة كنايةً بها. يقوم المنتجع باستقبال الزائرين على مدار السنة ويحيي في نفوسهم جميع العادات والتقاليد اللبنانية بدايةً من الطعام و فلكلورات وغيرها من الأمور أيضاً.

تعرف أكثر على بلدة ميفوق!