حامات، بلدة الإطلالة الساحرة!

هي بلدة واحدة من أجمل الأماكن السياحية في لبنان والعالم، هي بلدة الكنائس والأديرة التي تترأسها سيدة النورية ومغارتها التي تتجاوز ١٥٠٠ عام، هي بلدة الكهوف التي تقع تحت سطح البحر، هي بلدة ممارسة هواية الهايكنج والتسلق، هي بلدة مغارة المسيلحة الشهيرة. إنّ هذه البلدة هي بلدة حامات الجميلة !

موقع بلدة حامات:

تقع بلدة حامات في قضاء البترون وتنتمي إلى محافظة الشمال. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٠ و ٣٠٠ متراً. تمتدّ البلدة على مساحة ٩٩١ هكتار أي ما يعادل ٩,٩١ كيلو متر مربّع. تبعد بلدة حامات عن عاصمة لبنان بيروت ٦٠ كيلومترًا فيما تبعد عن مدينة طرابلس عاصمة الشمال ٢٥ كيلومترًا أمّا عن مدينة البترون مركز القضاء ١٠ كيلومتر.

حامات

هي بلدة واحدة من أجمل الأماكن السياحية في لبنان والعالم

معنى اسم بلدة حامات:

كل التفسيرات تقول أنّ اسم بلدة حامات يأتي من اللغة السريانية مثل الكثير من البلدات اللبنانية. تعني كلمة حامات في اللغة العربية عين الماء الحارّة. يقال أنّ هذا الاسم ينطبق على البلدة بسبب تدفق مياه دافئة من نبع الحلوة الموجود في أحد المغاور التي تقع تحت سطح البحر في حامات.

أنفاق بلدة حامات:

تعتبر رأس الشقعة من أهم المناطق وأجملها في بلدة حامات. هي عبارة عن جبل مرتفع يطلّ على البحر بإطلالة ساحرة لا مثيل لها. تتخلل هذا الجبل عدّة أنفاق حفرت داخل الجبل منذ سنين كثيرة. بدايةً مع النفق التركي العثماني الذي بني في عام ١٩٠٩. أمّا النفق الفرنسي فقد بني في عام ١٩٤٢ على يد رجال بلدة حامات. الذي رفضوا حفر طريق تربط طرابلس بمدينة بيروت من جانب المنازل غيرةً على نسائهم الأمر الذي دفعهم إلى العمل بأيديهم بهدف فتح طريق ضمن الجبل. أطلق على منطقة رأس الشقعة لقب فينيقي فاني بعل الذي يعني وجه الإله  وقد حظي هذا المكان باهتمام جميع الشعوب كمركز حماية وحصن لهم قديماً.

قلعة المسيلحة في حامْات:

هي من أهم المعالم الأثرية التاريخية في بلدة حامات. قلعة أو حصن المسيلحة التي تقع على صخرة ضخمة وتطلّ على نهر الجوز. لم يعرف الباني الحقيقي للقلعة فيقول البعض أنّ الأمير فخر الدين هو الذي بناها أمّا البعض الآخر فيعتقد أنّ الظاهر بيبرس هو الذي قام بهذا الأمر في أواخر القرن الثالث عشر. في تموز عام ٢٠٠٧ انطلقت عملية ترميم القلعة التي شملت إضافة أدراج وبوابات وإنارة من قبل وزارة السياحة مستخدمين مواد طبيعية مثل الكلس للحفاظ على طابعها الأثري. تبعد القلعة عن البترون حوالي ٣ كيلو متر. تبلغ مساحتها ٥٠٠ متر مربّع وارتفاعها أكثر من ٥٠ متر. تتراوح سماكة جدرانها بين ١،٥ متر و مترين وهي مؤلفة من حجارة رملية وقد حفر فيها خزان كبير للمياه. طبعت صورة القلعة قديماً على ورقة نقدية لبنانية تحمل قيمة  ٢٥ ليرة نسبةً لأهميتها التاريخية.

حامات

هي بلدة الكهوف التي تقع تحت سطح البحر، هي بلدة ممارسة هواية الهايكنج والتسلق

المغاور والكهوف في بلدة حامات:

تعتبر بلدة حامات بلدة غنية بالكهوف والمغاور التي تقع على ضفاف البحر. من أبرز هذه المغاور هي مغارة الغميق، المسقط وبقنيا. كانت مغارة الغميق تشكّل مرفأ يسافر منه الناس إلى البلدان عن طريق البحر. مغارة بقنيا تحتوي على نبع مياه صالحة للشرب داخل البحر وهي عبارة عن مياه نقية وصافية خالية من الأوساخ وكل أنواع التلوث. ولا يمكننا أن ننسى مغارة سيدة الحرشية ذات الأهمية البيئية والدينية في الوقت عينه.

حامات

حامات, تقع البلدة في قضاء البترون

آثار بلدة حاْمات:

سبق وأن قلنا أنّ بلدة حامات اكتسبت أهمية تاريخية مهمة من الشعوب القديمة التي مرّت عليها وتركت فيها الكثير من الآثار. أغلب هذه المعالم الأثرية اندثرت بسبب الحوادث الطبيعية ولكن ما بقي منها هي المطاحن و الأعمدة ذات التيجان المزخرفة والنقوش، الكثير من البيوت التراثية المبنية على الطريقة اللبنانية مع القرميد الأحمر وأخيراً  الخان العثماني الذي يعود إلى مئات السنين.

دروب المشي في حامات:

تتميّز بلدة حامات بطبيعتها الخلابة والفريدة من نوعها التي تربط بين الساحل البحري والجبل خلال دقائق فقط. يتم تنظيم الكثير من دروب المشي التي تتفاوت بين السهل والصعب حسب الطقس وعمر الأشخاص. تتصل هذه الدروب بالبساتين المليئة بأشجار السنديان والزيتون المعمّر. أثناء السير يتم الصعود على أدراج تصل إلى دير مار سمعان، مغارة سيدة الحرشية ودير سيدة النورية الذي يحمل تاريخ أثري ديني عريق. يمكن للزائرين الاستمتاع بالمناظر الساحرة المطلّة على البحر، التقاط الصور للأديرة والكنائس وعيش تجربة لا مثيل لها من المغامرة أيضاً.

تعرف أكثر على بلدة غزير!