عبيدات، بلدة العبادة الروحية!
هي بلدة الطبيعة الخلابة والمناخ العليل، هي بلدة العبادة والسكينة الروحية التي يسعى للإحساس بها كل الناس، هي بلدة السنديان والعسل الأصلي، هي بلدة الزيتون والزيت ذو الجودة العالية، هي بلدة حافظت على الآثار والبيوت التراثية الحجرية، هي بلدة المهرجانات التي تعكس رحابة صدر أهاليها وتعاونهم مع بعضهم لتطوير بلدتهم وتحسين اقتصادها وازدهارها. إنّ هذه البلدة هي عبيدات من قضاء جبيل !
موقع بلدة عبيدات:
تقع بلدة عبيدات في قضاء جبيل وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. تمتدّ البلدة على مساحة ٢٦٣ هكتار أي ما يعادل ٢،٦٣ كيلو متر مربّع. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٦٥٠ و٧٥٠ متراً. تبعد بلدة عبيدات عن عاصمة لبنان بيروت حوالي ٥٠ كيلومتراً فيما تبعد عن مدينة جبيل مركز القضاء ١١ كيلومتر. تمتاز باعتدال مناخها، هوائها العليل وجمال طبيعتها صيفاً وشتاءً أيضاً.
عبيدات, تقع البلدة في قضاء جبيل وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. تمتدّ البلدة على مساحة ٢٦٣ هكتار أي ما يعادل ٢،٦٣ كيلو متر مربّع.
معنى اسم بلدة عبيدات:
يعود اسم بلدة عبيدات إلى اللغة العربية وهي كلمة من اللهجة العامية التي أخذت من كلمة عبادات. أمّا كلمة عبادات فهي كما نعرف جمع كلمة عبادة وترمز إلى عبادة الله. لذلك تكون بلدة عبيدات هي بلدة عبادة الله. ينطبق هذا الاسم على البلدة بفضل وجود العديد من الصروح الدينية التي تستخدم للصلاة والتنسك.
السياحة الدينية في بلدة عبيدات:
لم يطلق على بلدة عبيدات هذا الاسم عبثاً بل كان اختيار صائب نسبةً لوجود العديد من المزارات والكنائس مثل مزار مار سمعان و مار أنطونيوس المحفور في الصخر والذي يعود إلى القرن الأول ويحتوي على لوحات مرسومة على أيدي فنانين محلّيين. يطلّ المزار على وادي بلدة عبيدات وهو من أقدم المزارات الأثرية الموجودة. ما يميّز هذا المزار هو أنّ الدرج الخشبي الذي كان الوسيلة الوحيدة للوصول إليه قد تهدّم مما جعل أهالي البلدة تتعاون نساء ورجال معاً لبناء درج حديدي يمكن الناس من الصعود إلى المزار التاريخي.
هذا بالإضافة إلى الكثير من الكنائس التي بنيت أغلبها على أنقاض معابد أثرية وتعود إلى عام ١٨٠٠ مثل كنيسة مار ماما، مار إدنا، سيدة العطايا وكنيسة مار أوسابيوس التي تعود إلى عام ١٦٠٠.
آثار بلدة عبيْدات:
تتواجد في بلدة عبيْدات العديد من الآثار مثل المطاحن والمعاصر التاريخية التي تشكّل آثار مهمة من كل بلدة لبنانية تقليدية. نشأت هذه المطاحن والمعاصر منذ نشأة المجتمع العبيداتي أي منذ حوالي ٤٠٠ سنة. تم صناعة هذه المطاحن والدواليب والجرن على يد أهالي البلدة وجهدهم لطحن القمح وعصر الزيتون وإنتاج الزيت، الدبس والمشروبات الروحية.
بفضل أهمية هذه الآثار تم تأسيس لجنة الثقافة في البلدة التي تعنى في تسليط الضوء على الآثار في عبيدات وبعض الوجوه المهمة فيها وتعمل على تقديم معلومات علمية قيمة عن البلدة والطبيعة فيها.
لا يمكننا ذكر الآثار دون التكلّم عن البيوت التراثية التي تعتبر عنصر مهم من عناصر البلدة اللبنانية النموذجية. تكتنز عبيدات في أحيائها على العديد من هذه البيوت ذات الحجر القديم والقناطر والعقود الأثرية. يتجاوز عمر هذه البيوت ١٥٠ سنة وهي تشكّل كنز غني لا يسعى أي فرد من البلدة إلى خسارته أو التخلّص منه أبداً.
يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٦٥٠ و٧٥٠ متراً. تبعد بلدة عبيدات عن عاصمة لبنان بيروت حوالي ٥٠ كيلومتراً فيما تبعد عن مدينة جبيل مركز القضاء ١١ كيلومتر.
الزراعة في بلدة عبيدات:
تحتلّ الأراضي الخضراء مساحة كبيرة من مساحة البلدة الإجمالية الأمر الذي جعل من مناخ عبيدات معتدلاً نقياً مناسب للمرضى. تسيّج أشجار السنديان والشوح والسرو أحراج البلدة وتشكّل ثروة من طبيعتها الخلابة. إنّ مراسم الزراعة في البلدة تعتمد على أشجار الزيتون التي يبلغ عددها حوالي ٦٠٠٠ شجرة تنتج أجود أنواع الزيت. بالإضافة إلى أشجار التين والعنب واللوز أيضاً. ساهم انتشار أشجار السنديان في تنشيط حركة تربية النحل بهدف إنتاج العسل الأصلي وبيعه للزائرين والسائحين.
مهرجانات بلدة عبيدات:
نظّمت بلدة عبيدات مهرجانات سنوية بالتعاون بين اللجنة الثقافية ونادي عبيْدات الرياضي الثقافي الاجتماعي الذي نشأ في عام ١٩٧١ وعمد إلى لم شمل أهالي البلدة وسعى إلى تعزيز الاقتصاد والسياحة فيها. من أهم النشاطات التي تقام هي النشاطات الفنية التي تدوم لثلاثة أيام متتالية. كما يتم إقامة أسبوع من النشاطات الرياضية يتخلله ألعاب رياضية عديدة وبعض العشاءات القروية التي تتم في باحات الكنائس.