سير الضنية، بلدة الينابيع المباركة!

هي بلدة اصطياف بامتياز، هي بلدة متكاملة من جميع المجالات السياحية والتاريخية والطبيعية، هي بلدة الفاكهة المتنوعة اللذيذة، هي بلدة المنتجات البلدية ذات الطعم الفريد. إنّ هذه البلدة هي بلدة سير الضنية !

موقع بلدة سير الضنية:

تقع بلدة سير الضنية في قضاء الضنية وهي مركزاً له وتنتمي إلى محافظة شمال لبنان. تمتدّ سير الضنية على مساحة ٣ كيلومتر مربّع. ترتفع عن سطح البحر ارتفاع يتراوح بين ٩٠٠ و ١١٥٠ متراً. تبعد البلدة عن بيروت عاصمة لبنان حوالي ١١٠ كيلومتراً فيما تبعد عن طرابلس عاصمة الشمال ٢٨ كيلومترًا.

سير

يعود اسم بلدة سير الضنية إلى اللغة السريانية وهي كلمة تعني المياه الكثيرة

معنى اسم بلدة سير الضنية:

يعود اسم بلدة سير الضنية إلى اللغة السريانية وهي كلمة تعني المياه الكثيرة. يناسب هذا الاسم البلدة بامتياز لأنّها تحتوي على ٥٠ نبع وأكثر في أرجائها الأمر الذي يجعلها تحتل المركز الأول في كثرة الينابيع بين بلدات قضاء الضنية.

مغارة الزحلان:

هي مغارة طبيعية تاريخية قديمة موجودة منذ أكثر من ملايين السنين. تقع المغارة في وسط سير الضنية وهي من أهم المعالم الأثرية التي تعزز قيمة البلدة السياحية. تتألّف البلدة من ثلاث طبقات ، الطبقة العلوية والوسطية والسفلية. لم يتم اكتشاف المغارة بأكملها لأنّها تتطلب أعمال متخصصين بهذا المجال. تقدّر المساحة التي تم إعدادها وترتيبها لاستقبال الزائرين ب٥٠٠ متراً وهي عبارة عن تجاويف صخرية كلسية يتراوح لونها بين الأبيض والزهري والأحمر. تحتوي المغارة على هياكل بشرية يبلغ عمرها أكثر من ٣٠ ألف سنة.

كما يوجد الكثير من هياكل الحيوانات مثل الدببة وغيرها من الحيوانات التي فاق عمرها آلاف السنين. بالإضافة إلى وجود الكثير من السكاكين والفخاريات ومعدة الصيد وبعض أحجار الصوان القديمة. ينبع من داخل مغارة الزحلان نهر الزحلان وهي ذات موقع جغرافي رائع حيث تقع في وسط الوديان الخضراء من جميع الجهات. يمكن للزائر عند النزول إلى المغارة إمّا اختيار الدرج الطويل أو استخدام القطار الحديدي الذي يقوم بتوصيل الناس إلى باب المغارة.

سير

بالقرب من مغارة الزحلان يوجد الجسر المعلّق الشهير الذي حظي بزيارة آلاف الناس منذ تأسيسه حتى يومنا هذا.

الدرج المعلّق:

بالقرب من مغارة الزحلان يوجد الجسر المعلّق الشهير الذي حظي بزيارة آلاف الناس منذ تأسيسه حتى يومنا هذا. إنّه جسر معلّق في الهواء يتمركز فوق الوديان الخضراء ويعدّ من أجمل المغامرات التي قد يقوم بها الزائر من خلال السير على الجسر، التقاط الصور عليه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة التي تملأ عيون الناظر من كل الجهات.

الزراعة في سير الضنية:

بفضل المساحات الخضراء التي تملأ بلدة سير الضنية ونقاء مياهها التي تتميّز ببرودتها تشتهر البلدة بزراعة الكثير من الفاكهة والخضار على مدار السنة. يتة زراعة الخوخ، الدراق، المشمش، التفاح، الكرز والعديد من الخضار التي تتميّز بطعمها الفريد واللذيذ على صعيد لبنان ككل. تحظى هذه المحاصيل الزراعية بالشراء من قبل الكثير من السائحين عند زيارتهم لهذه البلدة. حسب دراسة أقيمت من قبل الجامعة الأميركية في المساحات الخضراء والغابات في سير الضنية توجد أكثر من ١٥٠٠ نوع من الأشجار والنباتات في الفصل الواحد وهذا دليل مهم على الغنى الطبيعي الذي تتحلّى به البلدة.

سير

لا يقتصر جمال سير الضنية وغناها على الينابيع والمغاور والمناظر الطبيعية بل يتعدّى ذلك بوجود العديد من المعالم الأثرية القديمة التي تعطي البلدة طابع تراثي قديم ذو قيمة تاريخية وسياحية مهمة.

المعالم التراثية في سير الضنية:

لا يقتصر جمال سير الضنية وغناها على الينابيع والمغاور والمناظر الطبيعية. بل يتعدّى ذلك بوجود العديد من المعالم الأثرية القديمة التي تعطي البلدة طابع تراثي قديم ذو قيمة تاريخية وسياحية مهمة.

من أبرز هذه المعالم هو مطعم وفندق palace hotel المعروف باسم الجزار. تم تأسيس هذا الفندق في عام ١٩٣٤ وقد شهد على الكثير من المناسبات والحفلات الغنائية بحضور أهم الفنانين اللبنانيين والمصريين أيضاً. كما تم في هذا الفندق انتخاب ملكات جمال لبنان. في العام ١٩٣٤ أنشأ أول مولد كهربائي في الشمال وسير الضنية وكان الفندق أول مكان يستفيد من هذا المولد. يقدّم المطعم ألذ المأكولات اللبنانية مع الإطلالة الساحرة والبركة الكبيرة التي تتوسطه وتعطيه رونقاً خاصاً.

هذا بالإضافة إلى قصر الفاضل الأثري ذو العمارة الفنية الرائعة، فندق قصر الأمراء الحجري الفخم. مسجد محمد الأمين الذي بني في عام ١٨٤٥ ميلادي وهو من أقدم المساجد في الضنية وأخيراً كنيسة مار جرجس الأثرية.

النشاطات في سير الضنية:

بالنسبة للنشاطات الرياضيك قامت بلدية سير الضنية بالتعاون مع جمعية درب الجبل اللبناني. من أجل تحديد خرائط الدروب التي يمكن للزائر وأبناء البلدة السير فيها بأمان واستمتاع تام في أحضان طبيعة البلدة. كما يوجد في سير الضنية نادي للقفز المظلي من أعالي الضنية لكل هواة الرياضة والمغامرة.

أمّا بالنسبة للنشاطات العائلية، تملأ سير الضنية عشرات المطاعم والفنادق التي تتأهب لاستقبال زائريها في أي وقت من السنة برحابة صدر وخدمة رائعة. كما تتوفّر في البلدة العديد من المنازل التي تعرض للإيجار لكل عائلة ترغب في الاصطياف في أرجاء البلدة لمدة معينة من الوقت.

جبل الأربعين

لا يمكنكم زيارة قضاء الضنية دون الترجّه إلى أعالي جبل الأربعين الذي يقع على ارتفاع ٢٠٠٠ متراً عن سطح البحر لخوض أجمل التجارب التي تمّ إعدادها منذ عامين تقريباً

قمّة جبل الأربعين:

لا يمكنكم زيارة قضاء الضنية دون الترجّه إلى أعالي جبل الأربعين الذي يقع على ارتفاع ٢٠٠٠ متراً عن سطح البحر لخوض أجمل التجارب التي تمّ إعدادها منذ عامين تقريباً. بدايةً مع جسر جبل الأربعين المصنوع من الزجاج الشفاف والحديد الذي يبلغ طوله ٢٠ متراً وارتفاعه ٣٠٠ متراً. يستطيع الزائر الصعود إلى الجسر الذي ينتهي بمنصة دائرية تطلّ على مشهد طبيعي ساحر. من هذه المنصة تقام عمليات القفز المظلي وعليها تم تنظيم بعض المناسبات الخاصة مثل عروض الزواج أعياد الميلاد أيضاً. هذا بالإضافة إلى وجود أعلى أرجوحة في الشرق الأوسط في هذه المنطقة. وهي أرجوحة صلبة مزدوجة تتسع لشخصين يتأرجح الزائر من خلالها على ضفاف الوديان والمناظر الطبيعية. وأخيراً الطائرة المدنية الضخمة التي تم وضعها في جبل الأربعين. وهي مجهّزة بطريقة أنها تشعر الزائر أنّها تحلّق في السماء بشكل حقيقي

يضمّ قضاء الضنية بمختلف بلداته الكثير من الأماكن السياحية، التاريخية. الأثرية والطبيعية التي تستحق الزيارة والسياحة من قبل الجميع كنا تستحق أن تحظى بالاهتمام من وزارة السياحة ليتم تسليط الضوء على أهميتها وجمالها ومن أجل تعزيز القطاع السياحي والاقتصادي فيها.

تعرّف أكثر على بلدة أفقا!