بنشعي، باريس الصغيرة.

,بنشعي

هي واحدة من أهم البلدات الموجودة في قضاء زغرتا، هي باريس الصغيرة الثقافية المتطورة. حازت على جائزة سادس أجمل شجرة ميلاد في العالم في عام ٢٠١٥. تتميّز بوجود مساحة كبيرة من الثروة الطبيعية الخلّابة. يوجد فيها أهم متحف للحيوانات المحنّطة.

موقع بلدة بنشعي:

تقع بنشعي في محافظة شمال لبنان وتنتمي إلى قضاء زغرتا. هي بلدة صغيرة جدّاً في زغرتا. ترتفع عن سطح البحر ارتفاع يتراوح بين ٤٠٠ و ٥٠٠ متر. تبعد بنشعي عن عاصمة لبنان بيروت حوالي ١١٠ كيلومتر.

تسمية بلدة بنشعي:

يعتقد البعض أنّ اسم بنشعي يأتي من اللغة السريانية والتي تعني مكان السهر مع الأصدقاء والاستماع إلى الروايات والقصص. فيما يعتقد البعض الآخر أنّ كلمة بنشعي هي كلمة مشتقة من بنشعيا التي ترمز إلى أبناء شعيا نسبة لوجود مقام للنبي أشعيا قديماً فيها قبل أن يتحوّل إلى كنيسة القديس روحانا.

زراعة بلدة بنشعي:

تحتلّ المساحة الخضراء الطبيعية ٩٥٪؜ من مساحة بلدة بنشعي. حيث تبدأ هذه المساحة من سهول الزيتون وصولاً إلى غابة الصنوبر، الخرنوب والسرو في أعلى الجبل. تعتبر زراعة الزيتون من أهم الزراعات في بنشعي بفضل كثرة أشجار الزيتون فيها. تتميّز أشجار الزيتون فيها بأنّها أشجار معمّرة يقدّر عمرها أكثر من ٦٠٠ سنة.

بنشعي

تحتلّ المساحة الخضراء الطبيعية ٩٥٪؜ من مساحة بلدة بنشعي. حيث تبدأ هذه المساحة من سهول الزيتون وصولاً إلى غابة الصنوبر

بنشعي اليوم، باريس الصغيرة قديماً:

لقّبت بلدة بنشعي في القرن السابع والثامن عشر لقب باريس الصغيرة بفضل الحياة التي كانت موجودة في البلدة. اشتهرت بلدة بنشعي بالطب والاستشفاء. كانت تحتوي البلدة على مراكز لممارسة لعبة البلياردو في حين لم تكن البلدات الأخرى تعرف معنى هذه الهواية. بالإضافة إلى وجود مائتي مكان لسباق الخيل فيها. كانت البلدة مليئة بالمنتجعات والفنادق التي أعطت طابع الرفاهية والحياة لها وجعلتها تكسب اسم باريس الصغيرة.

البحيرة الاصطناعية:

تعتبر بحيرة بنشعي الاصطناعية واجهة البلدة والمعلم الأكثر جذباً للسياحة فيها. يبلغ طول البحيرة نحو ٦٠٠ متر و عرضها ٢٠٠ متر أمّا عمقها فيبلغ ١٨ متراً وتتسّع البحيرة حوالي ٧٠٠ ألف متر مكعّب من المياه. يحيط بالبحيرة كورنيش كبير للتجوّل بعرض خمسة أمتار. تم إنشاء البحيرة في عام ١٩٩٨ على يد الرئيس فرنجية.  يمكن للزائرين الاستمتاع في البحيرة من خلال عدّة نشاطات أولّها الركوب في قارب والقيام في جولة بحرية لمدّة من الوقت في أرجاء البحرية. ثانياً ممارسة هواية الدراجة المائية مع العائلة والأصدقاء. كما يستطيع الزائرون إطعام حيوان البطّ الأبيض الذي يملأ البحيرة ويزيّنها كاللؤلؤ الأبيض. تفتح البحيرة أبوابها في جميع فصول السنة دون استثناء لاستقبال الناس والعائلات.

بنشعي

هي واحدة من أهم البلدات الموجودة في قضاء زغرتا،

متحف الحيوانات المحنّطة في البلدة:

هو متحف تم إنشاؤه على يد ابن بلدة بنشعي الأستاذ شربل مارون. يعتبر شربل مواطن محبّ للحيوانات ويعارض فكرة الصيد التي تقتل حياة حيوان بريء. كان لدى شربل كلب يقوم بتربيته لفترة طويلة، أصاب الكلب المرض وبدأ يإنّ من شدّة الألم. لم يكن هناك أي علاج للكلب لذاك اضطرّ شربل إطلاق النار على كلبه كي يريحه من التعب والمرض. لم يمت الكلب فوراً بل سقطت دمعة من عينه قبل الموت الأمر الذي جعل شربل يقرّر إنشاء المتحف وحماية جميع الحيوانات من الصيد والقتل بالطرق العنيفة.يمتد المتحف على مساحة ٦٠٠ متر مربّع ويتألّف من طابقين. يحتوي المتحف على أكثر من أربعة آلاف نوع من الحيوانات المحنّطة. تختصر زيارة المتحف زيارة الكثير من الغابات التي تقع في مختلف أنحاء العالم. تبدأ أنواع الحيوانات من الحيوانات البرّية، البحرية، الزواحف، الحشرات والأصداف أيضاً.

محمية بنشعي:

كانت المحمية أرض قاحلة قديماً حتى قام الرئيس سليمان فرنجية بتشجير المحمية في عام ١٩٩٣ و ١٩٩٤ بزراعة أشجار الصنوبر، الشربين، السرو، الكينا وشجرة فستق حلبي وحيدة. تمتد المحمية على مساحة ١٥٠ هكتار تقريباً. تضمّ المحمية على حيوانات فريدة كالخروف البرّي ويبلغ عددهم ٨٠ خروف.

بنشعي

يعتقد البعض أنّ اسم بنشعي يأتي من اللغة السريانية والتي تعني مكان السهر مع الأصدقاء والاستماع إلى الروايات والقصص.

السياحة في البلدة:

تحظى البلدة بزيارة وسياحة الكثير من اللبنانيين من مختلف المدن اللبنانية والمغتربين من مختلف البلاد. تضمّ البلدة بالإضافة إلى المعالم الطبيعية من بحيرة ومحمية مطاعم ومنتجعات لتلبية حاجات الزائرين ابتداء من تقديم الطعام اللبناني اللذيذ وصولاً إلى خدمات المنامة والإقامة. تقام في البلدة العديد من النشاطات والمعارض في مواسم محدّدة من السنة أهمّها مناسبة عيد الميلاد حيث تلبس البلدة زينة الميلاد الفريدة من نوعها وتضع شجرة ميلاد عملاقة  يلتقط الزوار صور أطفالهم وعائلاتهم أمامها.