دوما، أجمل بلدات البترون.

هي بلدة جميلة تزيّن سماء قضاء البترون، حازت على جوائز كثيرة في زراعة الزيتون، اشتهر أبناؤها بصناعات متنوعة، هي مقصد كل طالبي الراحة والسكون. هي بلدة راحة الحلقوم ذات الطعم الأصلي والفريد من نوعه. إنّ هذه البلدة هي بلدة دوما.

موقع بلدة دوما:

تقع بلدة دْوما في قضاء البترون وتنتمي إلى محافظة شمال لبنان. تمتدّ البلدة على مساحة ١١٦٣ هكتار. ترتفع دوما عن سطح البحر ارتفاع يتراوح بين ٩٠٠ و ١٢٠٠ متراً. تعتبر البلدة نقطة وصل بين قضاء البترون، قضاء جبيل و قضاء الكورة أيضاً. تبعد البلدة عن بيروت عاصمة لبنان حوالي ٨١ كيلومتر فيما تبعد عن البترون ٣٠ كيلومتراً فيما تبعد عن مدينة جبيل ٤٢ كيلومتراً.

سبب تسمية بلدة دْوما :

اختلف أبناء البلدة والمؤرخين حول معنى اسم بلدة دْوما . حيث يعتقد البعض أن كلمة دوما هي كلمة فينيقية تعني الراحة والهدوء والسكون. سمّيت بهذا الاسم لأنّها كانت وما زالت ملجأ الناس للاسترخاء والشعور بالسلام كما أنّها تعتبر مركز صحي يقصده المرضى من أجل التعافي من أمراض عديدة. أمّا البعض الآخر فيعتقد أنّ البلدة سمّيت بهذا الاسم نسبةً لملكة اشتهرت بجمالها تدعى جوليا دومنا وهي ابنة كاهن الشمس فأطلق على البلدة دوما كاسمها.

سوق دْوما التراثي:

ينافس سوق دوما الأثري أعرق أسواق لبنان التراثية بفضل تاريخه، جماله وتعدّد الحرف فيه. يتألّف سوق دوما من ١٢٥ محل تجاري وسينما ومسرح فني. هو سوق أثري قديم كان يضمّ في أرجائه الكثير من الحرف والمهن مثل سوق النجارة، الحدادة. الكندرجية، الحرير، الحلاقة. الأسلحة وألذ أنواع المونة اللبنانية الدومانية. عند مدخل السوق نجد مركز البلدية التي أقيمت على أنقاض البلدية القديمة وأصبحت مركز أثري. سينما دوما هي من أقدم السينما الموجودة في لبنان والتي كانت تحظى بزيارة الكثير من الناس وبلغت ذروتها بين عام ١٩٥٠ و ١٩٦٠ قبل وصول اختراع التلفزيون في البلدات. لذلك يمكننا القول أنّ سوق دوما هو سوق كامل من كافة الجوانب والمجالات التي يسعى إليها الزائر والسائح.

دْوما

اختلف أبناء البلدة والمؤرخين حول معنى اسم بلدة دوما. حيث يعتقد البعض أن كلمة دوما هي كلمة فينيقية تعني الراحة والهدوء والسكون

البيوت التراثية في دْوما :

تنتشر البيوت التراثية في بلدة دوما حيث يبلغ عددها حوالي ٢٥٠ بيت تراثي قديم. تعود هذه البيوت إلى عصر الأمير فخر الدين و هي بيوت ذات قرميد أحمر مائل إلى اللون الأرجواني. صممت هذه البيوت على الطراز التوسكاني الذي اشتهر خلال الفتوحات العربية والذي يتميّز بالقناطر ثلاثية الشكل. بالإضافة إلى هذا الطراز انتشرت في دوما طرازات أخرى. مثل البيوت ذات الإيوان وهي عبارة عن قبة كبيرة تفصل بين غرفتين عن اليمين واليسار. كما يوجد الطراز التقليدي وهو عبارة عن غرفة واحدة كبيرة تتواجد فيها أعمدة كثيرة من الحجر وجدران مغطّاة بالكلس الأبيض كي يعطي البيوت إضاءة.

رياضة المشي في دْوما :

تعتبر هذه الرياضة من أهم الرياضات التي يمكن للزائر القيام بها في بلدة دوما. بالتعاون مع جمعية درب الجبل التي سبق وتحدّثنا عن دورها في تنظيم ممرات السير في مختلف البلدات اللبنانية أقيم درب مهم يتّجه من دوما إلى بالوع بلعة أهم الشلالات في لبنان. هذا بالإضافة إلى عدّة ممرات طبيعية أخرى مثل طريق الكواع و ممر مار يعقوب التي تعدّ جميعها ممرات طبيعية جميلة تستحق المغامرة.

دوما

هي بلدة جميلة تزيّن سماء قضاء البترون، حازت على جوائز كثيرة في زراعة الزيتون

الزراعة في دْوما :

حازت دوما بفضل جودة زراعة وإنتاج الزيتون فيها على جوائز كثيرة توثّق احترافية بلدة دوما في زراعة الزيتون وزيت الزيتون. نقلاً عن لسان أبناء دوما. إنّ المناخ له دور كبير في هذا الأمر بسبب عدم وجود الرطوبة والبعد عن البحر الأمر الذي يمنع وجود الحشرات والأمراض التي تضرب شجرة الزيتون. كما كانت دوما تحتوي على حوالي ٣٥ ألف شجرة من التوت التي كانت تستخدم في صناعة الحرير.

صناعات دْوما :

تشتهر دوما بصناعة الصابون الذي يعتمد على زيت الزيتون المستخرج والمعصور من أشجار الزيتون ذات الجودة العالية. كما تقوم بلدة دوما بتربية النحل وإنتاج العسل بمختلف أنواعه بفضل وجود عدد كبير من الأزهار. لا يمكننا أن ننسى صناعة الحديد التي تعتبر من أهم الصناعات في دْوما حيث يقوم أبناء البلدة باستخراج الحديد من دْوما وتشكيله وصناعة المعدّات الحديدية كالمنجل والشاكوش ومعدّات حديدية أخرى. عند زيارة بلدة دوما لا يمكنك الذهاب دون تذوّق ألذ راحة حلقوم من صناعة البلدة والتي تعتبر من أجود أنواع الحلقوم في لبنان.

دوما

تنتشر البيوت التراثية في بلدة دوما حيث يبلغ عددها حوالي ٢٥٠ بيت تراثي قديم.

السياحة الدينية في دْوما :

إنّ السياحة الدينية في دْوما هي سياحة غنية حيث تحتوي البلدة على ١٧ كنيسة ودير أثري قديم. تعود معظمها للقرون الوسطى. كنيسة سيدة النياح هي من أكبر الكنائس الموجودة في دْوما وهي كنيسة شيّدت في عام ١٦١٠ وتم تجديدها في عام ١٩٠٥ على يد أبناء البلدة. بالإضافة إلى كنيسة مار سمعان العمودي التي تشبه بهندستها وجمالها كنيسة سيدة النياح و دير مار شلّيطا الذي بني على أنقاض معبد روماني في عام ١١٠٠ ميلادي. دير مار ضومط الذي أنشأ أيضاً على أنقاض معبد روماني مخصص لإله الصحة. دير مار نهرا الذي تظلّله شجرة سنديان ضخمة يعود عمرها إلى عمر تشييد الدير أي من آلاف السنين.

مهرجانات دْوما :

تقام في دْوما مهرجانات سنوية فنية بدأت رحلتها منذ عام ١٩٩٧. وهي مهرجانات فنية ثقافية اجتماعية تدعم القطاع السياحي وتعزز العلاقات بين بلدة دْوما والدول الأجنبية التي قامت بزيارة دْوما وحضور مهرجاناتها مثل روسيا اليونان والمكسيك. كما تمُفي دوما تكريم بعض الفنانين اللبنانيين مثل زكي ناصيف وسلوى القطريب بحضور ابنتها ألين لحود. زار مسرح دْوما كورال الفيحاء الوطني وفرقة زكي ناصيف التي تأتي من الجامعة الأميركية.

تعرف أكثر على بلدة برقايل!