صور، ملكة البحار اللبنانية!

,صور

هي أجمل المدن اللبنانية الساحلية، تحتوي على ثروة مائية وأثرية ضخمة، يتميّز أهلها بهواية السباحة والصيد ومدى حبّهم وتعلّقهم بالبحر، إنّها مدينة قديمة مرّت على حكمها الكثير من العهود الرومان، الفينيقيين، اليونان وغيرها من العهود أيضاً. إنّها مدينة صور الساحرة.

موقع مدينة صور:

تقع مدينة صور في محافظة الجنوب وتنتمي إلى قضاء صور الذي يحمل اسمها عاصمةً له. إنّها مدينة ساحلية تطلّ شواطئها على البحر الأبيض المتوسط. تبعد المدينة عن بيروت عاصمة لبنان حوالي ٨٢ كيلومتراً. هي رابع أكبر مدينة لبنانية حيث تمتد على مساحة خمسة كيلو متر مربّع. يتجاوز عدد سكان مدينة صور أكثر من مئة وستين ألف نسمة.

سبب تسمية مدينة صور:

إنّ مدينة صور هي مدينة فينيقية التي اكتسبت الكثير من الأمور التي أعطتها الطابق الفينيقي كطريقة بنائها، تجارتها واسمها أيضاً. صور هي كلمة فينيقية تعني الصخرة ويمكن شرح هذا اللقب من خلال الطبيعة الصخرية التي بنيت عليها صور منذ القدم.

تاريخ صور قديماً:

تعتبر المدينة من أقدم المدن الفينيقية اللبنانية. يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى الألف الثالث قبل الميلاد. بلغت صور ذروتها أثناء الحقبة الفينيقية فقد سيطرت على التجارة البحرية وقامت بإنشاء مستوطنات تجارية عديدة حول البحر المتوسط. تشتهر المدينة بصناعات مختلفة أهمّها صناعة الصباغ الأرجواني و صناعة الزجاج الشفاف. نظراً لأهمية المدينة التراثية والسياحية والحضارية تم إدراجها في لائحة التراث العالمي في عام ١٩٧٩ من قبل منظمة الأونيسكو.

صور

تعتبر صور من أقدم المدن الفينيقية اللبنانية.

قوس النصر:

إنّه أحد أهم المعالم الأثرية في مدينة صور. يعرف هذا المعلم أيضاً بموقع البص. تم إنشاء هذا القوس أوائل القرن الثالث نسبة للإمبراطور “سبتيموس سيفيروس” الذي حكم المدينة. يعتبر قوس النصر مدخل رئيسي لمدينة صور الساحلية. صنع القوس من الحجر الرملي ويرتفع عن سطح الأرض حوالي عشرين متراً. يتألّف القوس من ثلاثة مداخل ضخمة. يرتفع على جانبي القوس برجان بشكل دائري. زيّن كل من البرجين بالفسيفساء والحجر الكلسي ذو الشكل المربّع. يؤدّي مدخل قوس النصر إلى ملعب سباق الخيل الأثري الذي يشكّل أيضاً معلم تاريخي قديم.

مسجد الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين:

أطلق على المسجد هذا الاسم نسبة للإمام عبد الحسين شرف الدين أحد أكبر علماء الدين الذي أتى إلى المدينة ليكون إماماً ومرشداً فيها وبنى فيها هذا المسجد الكبير.

ميناء صور:

تعتبر ميناء المدينة أحد أجمل الموانئ اللبنانية بفضل مياه البحر النظيفة التي تجذب السكان من كل المدن لممارسة هواية السباحة.

تحتوي المدينة على أكبر شاطئ رملي الذي يقام عليه المسبح الشعبي خلال الصيف. تهتمّ البلدية بكافة النشاطات كالإنقاذ والإسعاف و تحديد منطقة السباحة وأبراج المراقبة. يتمّ وضع على طول الشاطئ الرملي نحو ٤٩ خيمة كبيرة تتسع لأكبر عدد من الناس. يستطيع الناس القيام بجولات بحرية في ميناء المنطقة وتجربة هواية  صيد الأسماك مع الصيادين المحترفين.

قوس النصر

إنّه أحد أهم المعالم الأثرية في المدينة

محميّة شاطئ صور الطبيعية:

يتمّ استقبال الناس الذين يهتمّون بالسياحة البيئية الطبيعية. يقوم الزائرين بعمليات غطس على النفس لاستكشاف ورؤية الكائنات الحية البحرية والتي تشكّل أهمها سلاحف بحرية شارفت على الانقراض. بالإضافة إلى وجود آثار قديمة تحت الماء نتيجة لغرق بعض من المدينة على أثر الزلازل التي ضربت المدينة منذ القدم. تشكّل هذه التجربة وسيلة تفاعل بين الناس والثروة البحرية الأثرية الموجودة تحت المياه. كما تظهر هذه المحمية مدى أهمية الكائنات الحية الموجودة في باطن بحر المدينة. يتم خلال كل صيف حماية السلاحف الصغيرة التي تبدأ مرحلة التعشيش في شاطئ المدينة خلال أيام الصيف الأمر الذي يجعل الشاطئ مميزًا عن غيره من الشواطئ.

الحارة المسيحيّة :

إنّها حارة قديمة أثرية تحافظ إلى يومنا هذا على الأبنية القديمة التراثية. تتميّز هذه الحارة بممرّاتها الضيقة وأبنيتها التاريخية ذات الشبابيك الملّونة التي تعطي طابع أثري شعبي للمدينة. يتحلّى سكّان هذه الحارة بالوجه البشوش والأصالة في استقبال الزائرين والسائحين من مختلف البلاد.

صور

يتمّ استقبال الناس الذين يهتمّون بالسياحة البيئية الطبيعية

المهرجانات السنويّة:

تقام مهرجانات ضخمة في المدينة  سنويّا. تحيي هذه المهرجانات الحياة والنشاط السياحي والاقتصادي في المدينة بسبب زيارة الكثير من الناس لها. تستقبل أهم الفنانين والفنانات والفرق الاستعراضية التي تعكس الفن اللبناني التقليدي  العريق.