بسوس، نقطة وصل بين المدينة والقرية!

هي بلدة تقع في الوسط بين مدينة بيروت وعروس المصايف عاليه، هي بلدة حافظت على حيّ البيوت التراثية الذي بقي منذ عهد المتصرفية وتجاوز عمر بيوته ١٠٠ عام، هي بلدة الزراعات المتعدّدة والطعم اللذيذ، هي بلدة محاطة بثلاثة أنهار وعيون عديدة، هي بلدة لا تعرف للتمييز معنى فترحّب بكل زائر وسائح على أكمل وجه. إنّ هذه البلدة هي بسوس المدنية القروية !

موقع بلدة بسوس:

تقع بلدة بسوس في قضاء عاليه وتنتمي إلى محافظة جبل لبنان. يبلغ ارتفاع البلدة عن سطح البحر بين ٣٠٠ و ٦٠٠ متر مربّع. تمتدّ البلدة على مساحة ٢٧٥ هكتار أي ما يساوي ٢،٧٥ كيلو متر مربّع. تبعد بسوس عن عاصمة لبنان بيروت ١٧ كيلومترًا فيما تبعد عن مدينة عاليه محافظة القضاء ٥ كيلومتر فقط.

بسوس

هي بلدة تقع في الوسط بين مدينة بيروت وعروس المصايف عاليه

معنى اسم بلدة بسوس:

انتشرت حول اسم بلدة بسوس معنيين اثنين يختلفان بالأصل والمعنى. البعض يقول أنّ بسوس هي كلمة من اللغة السريانية وهي مقسومة إلى كلمتين بت سوس وتعني بيت السوس. أمّا البعض الآخر مثل المؤرخ أنيس فريحة فيقول أنّ أصل اسم بلدة بسوس يعود إلى اللغة الفينيقية وهي تعني مكان الخيل.

متحف الحرير في بلدة بسوس:

كان المتحف عبارة عن معمل للحرير يقوم بتربية دودة القز من أجل إنتاج أجود أنواع الحرير وأهمها في العالم. تم بناء المعمل في عام ١٩٠١ على بيت آل فياض ولكنّه توقّف عن العمل في عام ١٩٤٣. في تلك الفترة اشترته عائلة العسيلي وقررت تحويله إلى متحف وقد تم تشييده في عام ٢٠٠٢. يحتوي المتحف على ثلاثة أقسام لكل منها دور خاص. القسم الأول هو قسم للديدان الحيّة التي يمكن رؤيتها وهي على أوراق شجر التوت.

القسم الثاني هو قسم العرض أي القطع الحريرية التي تم صناعتها تعرض في داخل الألواح الزجاجية. أمّا القسم الثالث فهو مكان لعرض المونة البلدية وبيعها وعرض القطع الفنية والزهور التي تضمّ رسومات وزخارف من الشرانق. يفتح المتحف أبوابه من شهر أيار حتى أوائل تشرين الثاني كل أيام الأسبوع من الساعة ١٠ إلى الساعة السادسة ماعدا نهار الاثنين. يقصد هذا المتحف الكثير من المدارس الذين يأتون بهدف مشاهدة مراحل تطور دودة القز وطريقة  تحوّلها.

بسوس

هي بلدة حافظت على حيّ البيوت التراثية الذي بقي منذ عهد المتصرفية وتجاوز عمر بيوته ١٠٠ عام

أحراج بلدة بسوْس:

تحتلّ المساحات الخضراء حوالي ٨٠٪؜ من مساحة البلدة الإجمالية. تنتشر هذه المساحات على شكل غابات واسعة لا تعرف للحدود معنى. من أهم الأشجار الحرجية التي تنمو في هذه الغابات هي أشجار السنديان والعفص والصنوبر والبلوط والخروب والزيتون الذي يتجاوز عمر أشجاره ٥٠٠ عام وما يدلّ على ذلك وجود ٤ أو ٥ معاصر في البلدة. كما تعتبر وديان بلدة بسوس غنية بالحيوانات البرية مثل الواوي وغيره من الأنواع.

الزراعة في بسوس:

لم تقتصر زراعة البلدة على نوع واحد فقط بل اشتهر أبناء بلدة بسوس بالتجديد والتنويع في الزراعات. كانت بسوس تعرف بالمشمش البسوسي  الذي كان يحتلّ المرتبة الأولى في عاليه ولبنان. لكن ما لبث أن غيّر المزارعون هذه الزراعة بعد اقناعهم أن التفاح أفضل. بعدها بعدّة سنوات حاول الفلاحون زراعة الجوافة التي نجحت بشكل باهر وناسبت تربة البلدة. أمّا اليوم أصبحت بلدة بسوس بلدة اللوزيات مثل اللوز والجنارك وفاكهة أخرى مثل الأفوكادو، الكيوي والقشطة.

بسوس

انتشرت حول اسم بلدة بسوس معنيين اثنين يختلفان بالأصل والمعنى. البعض يقول أنّ بسوس هي كلمة من اللغة السريانية وهي مقسومة إلى كلمتين بت سوس وتعني بيت السوس

السياحة الدينية في بلدة بسوْس:

إنّ للسياحة الدينية حصّة أيضاً في بلدة بسوس حيث توحد فيها ثلاث معالم دينية أثرية تعكس طابعها الديني والروحي الذي لا يمكن لأبناء البلدة الاستغناء عنه. بدايةً مع كنيسة السيدة للموارنة التي تم تشييدها في عام ١٧٤٣ وهي كنيسة مصنوعة من الحجر ذو الألوان المختلفة. ما يجعل هذه الكنيسة فريدة هو أنّها لم تبنى على أنقاض معبد أو كنيسة أخرى. في عام ١٩٩٣ تم ترميمها من الخارج وتحويل مذبحها الخشبي إلى الهندسة اللاتينية. تحتوي الكنيسة على العقود والقناطر ودرج للتوجه إلى سطحها. هذا بالإضافة إلى وجود مزار سيدة النورية الذي يعود إلى دير صليبي منذ القدم.

مهرجانات بلدة بسوس:

تحتفل بلدة بسوس وأهاليها بعيد السيدة الذي يقام منذ حوالي ١٣ سنة تقريباً في ١٥ آب من كل عام. يستمرّ المهرجان لمدّة ثلاثة أيام متتالية تبدأ مع أول يوم بنشاطات الأطفال والعشاء القروي، ثم ثاني يوم مع الحفلات الغنائية وطبخ الهريسة التقليدية وثالث يوم الذي يكون الاحتفال به أضخم خاصةً بتنظيم شباب البلدة. الدعوة مفتوحة للجميع والدخول مجاني إلى المهرجان الذي يتّسع إلى حوالي ١٢٠٠ شخص من داخل بسوس وخارجها.

 تعرف أكثر على بلدة قبّ الياس!